
الذكرى الثلاثين لاستقلال الصحراء الغربية عن إسبانيا (الصورة مُتلقطة عام 2005)
دعا مجلس الأمن الدولي في شهر أكتوبر إلى "استئناف المفاوضات" حول نزاع الصحراء الغربية للتوصل إلى حلّ "دائم ومقبول للطرفين"، ومدد مهمة الأمم المتحدة في المنطقة لعام. والتقى أمس الأربعاء، المبعوث الأممي " ستيفان دي ميستورا" مع "يائيل لامبرت"، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، في خضم الجولات المتسارعة التي يقودها المبعوث الأممي في دول إقليمية ودولية عديدة معنية بالنزاع في انتظار اللقاءات التي تأمل الأمم المتحدة أن تشمل الجزائر، وهو مايستبعده محللون.
ودعت الجزائر في سبتمبر الماضي إلى استئناف "المفاوضات المباشرة" بين المغرب وجبهة بوليساريو لحل النزاع في الصحراء الغربية، خلال لقاء المبعوث الأممي للصحراء الغربية "ستيفان دي ميستورا" مع وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" في الجزائر، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.
وكان المبعوث الأممي للصحراء الغربية التقى في سبتمبر الماضي زعيم جبهة بوليساريو "إبراهيم غالي" "في جلسة مغلقة" في مخيم اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوب غربي الجزائر، في إطار جولته الثانية في المنطقة.
ومنذ تعيينه في نوفمبر 2021، أجرى "دي ميستورا" أول جولة في المنطقة بداية العام الحالي حين زار الرباط وموريتانيا والجزائر وتندوف. توجه "دي ميستورا" إلى الرباط للقاء مسؤولين مغاربة لكنه تخلى عن زيارة الصحراء الغربية، على أمل أن يتمكن من القيام بذلك في وقت لاحق.
والتقى "دي ميستورا" بزعيم جبهة البوليساريو "إبراهيم غالي" في تندوف بالجزائر في إطار جولته الثانية في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
الصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي"، وهي موضع خلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر منذ عقود. والرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، تقترح خطة حكم ذاتي تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت جبهة البوليساريو استئنفت الحرب من طرف واحد بعد اتهامها للمغرب بخرق وقف اتفاق إطلاق النار.
التحرير
Comments