قال حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عبر بيان له بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين، لأحداث الربيع الأمازيغي ، أن " الربيع الأمازيغي كان بمثابة المحطة التي "كسرت جدار الخوف الذي فرض على الجزائريين منذ الاستقلال".
واعتبر "الأرسيدي" إن "أحداث أفريل 1980 تمثل تراكما للنضالات وبلوغًا لوعي المواطنة الأوسع في البلاد، وقد نجحت في كسر حائط الخوف والسيطرة، التي فرضت على الجزائريين منذ 1962."
وأضاف البيان أنها "كانت عهدًا جديدًا من المعارك للتوفيق بين الجزائر وتاريخها وهويتها، التي تعود إلى الآلاف من السنين، والمطالبة بممارسة الحريات الأساسية"
وأضاف: "اليوم، بمناسبة هذا الاحتفال، هناك حاجة إلى وقفة للتقييم للإنجازات وتقدير كل المناضلين الذين قدموا التضحيات من أجل أن تنجح القضية الأمازيغية وتتدعم دستوريًا".
وأوضح حزب الارسيدي أن دسترة اللغة الأمازيغية بالنسبة لجميع مناضلي القضية، "ليست غنيمة تُعرض في ظروف معينة ولا إنجازًا، طالما أن ممارسة الحريات الأساسية باتت تؤدي إلى السجن، والديمقراطية مفرغة من شروطها العالمية، وسيادة الشعب تبقى تحت الوصاية" يختم البيان.
واعتبر الأرسيدي أن النشاط الأمني الكبير وإلغاء أو حظر أي نشاط قبل هذا الاحتفال، مثل ندوة الحزب التي كانت مقررة في تيغزيرت، يشير إلى أن "الجزائر الجديدة" مصابة بنفس الأعراض السابقة إن لم تكن أكثر.
وخلص الحزب إلى أن "القوانين المناهضة للحريات والحفاظ على مئات السجناء السياسيين في السجن، وقمع أي نشاط عام مستقل، لا يمكن أن يمنع شبابنا وشعبنا على المدى الطويل من الذهاب في اتجاه التاريخ: العيش في حرية في بلد حيث يختار الشعب السيد مؤسساته وممثليه في سبيل تحقيق التقدم والتنمية".
وفي 20 أفريل 1980 انطلق مسار الربيع الأمازيغي في الجزائر بهدف تحقيق الاعتراف بالهوية الأمازيغية، وقد أشعل شرارته منع محاضرة للكاتب مولود معمري في جامعة تيزي وزو حول الثقافة الأمازيغية.
وأصبح هذا اليوم ذكرى سنوية تقام فيها تظاهرات ومسيرات للتعبير عن مطالب الحركة الأمازيغية من خلال الدعوة للاعتراف باللغة الأمازيغية التي أصبحت لغة وطنية ورسمية في الدستور.
التحرير