دعا حزب العمال، عبر بيان له أمس، السلطة في الجزائر، إلى اتخاذ إجراءاتِ تهدئة سياسية بمناسبة عيد العمال مع المطالبة بسحب القوانين المقيدة للعمل للنقابي والصحافة.
وقال حزب العمال على لسان لويزة حنون أن "التهدئة تبدأ بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي واحترام ممارسة الحريات الديمقراطية".
مشيرًا إلى أن "ذكرى عيد العمال لهذه السنة تأتي في لحظةٍ سياسية تتسم باستمرار إغلاق المجال السياسي والإعلامي واستمرار حبس المئات من المعتقلين".
كما أعرب الحزب عن قلقه جراء التضخم والانفجار في أسعار المواد الغذائية الأساسية وندرة بعضها، ما أدى إلى "تلقي قطاع كبير من السكان والعمال على وجه الخصوص لضربات قاسية للغاية نظرًا لتدهور ظروفهم المعيشية، حيث كانوا قد مروا بتجربة أقسى شهر رمضان وعيد منذ 60 عاما."
واتهم حزب العمال الحكومة "باستغلال الظروف الصعبة التي فرضها شهر رمضان لتسريع فرض قوانين تكرّس التراجع عن الحريات النقابية والصحافة"، وذلك رغم المعارضة الصّريحة التي أعربت عنها النقابات المستقلة والاتحاد العام للعمال الجزائريين لهذه القوانين.
هذا واستثنى العفو الرئاسي عن السجناء بمناسبة عيد الفطر، معتقلي الرأي والسجناء السياسيين، ما أثار حفيظة المعارضة السياسية والأسرة الحقوقية في الجزائر.
التحرير