أعربت حركة البناء الوطني في بيان لها على الفيسبوك يوم أمس الأحد عن معارضتها الشديدة لتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بشأن القرار السيادي الجزائري الذي اتخذه رئيس الجمهورية بموجبه، وبنص رسمي، ظروف وكيفيات أداء النشيد الوطني بشكل كامل أو مختصر.
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية، كاترين كولونا، قد قالت إنها تستغرب قرار توسيع استخدام المقطع المعادي لفرنسا في النشيد، الجزائري، وفق ما صدر في مرسوم على الجريدة الرسمية الجزائرية.
واعتبرت حركة البناء الوطني أن تصريحات المسؤولة الفرنسية عن الشؤون الدبلوماسية في حكومة الرئيس الفرنسي ماكرون استفزازية وغير مقبولة وهي تشكل خرقا صارخا للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، كما أنها تنتهك بشدة وبشكل صريح مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤنها الداخلية.
وأبرز الحزب وقوفه إلى "جانب دولتنا في كل قرار أو اجراء يأتي على خلفية مثل هكذا تجاوزات غير المقبولة"، داعيًا كل القوى الوطنية الحية، بمختلف مكوناتها، إلى "جمع الصفوف وتوحيدها للوقوف وقفة رجل واحد لدعم القرار الوطني السيد وحماية الاستقلال وتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر للنيل من استقلالها وسيادتها والتعرض لرموزها ومؤسساتها السيادية."
وقال عبد العزيز رحابي الوزير والدبلوماسي السابق، في منشور على صفحته على الفيسبوك إن "الوزيرة الفرنسية تتمنى أن تكون هناك علاقات أفضل بين الجزائر وفرنسا ولكنها في نفس الوقت تشكك في القرار السيادي للجزائر".
واستغرب رحابي من مطالبة الوزيرة الفرنسية بتكييف النشيد الوطني الجزائري حسب حالة العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا وفقا لرغبات القوة الاستعمارية السابقة.
وختم: "تلك الجهات اجتهدت في إقحام الجزائر في عواقب الحرب في أوروبا ومحاولة إضعاف قرارها السيادي في السياسة الخارجية".
وأصدرت الجزائر في 21 ماي 2023 مرسومًا يحدّد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه، وكذلك التوليفتين الموسيقيتين الكاملة والمختصرة اللتين تعزفان في الحفلات الرسمية.
ووفقا للمرسوم يؤدى النشيد الوطني في صيغته الكاملة من كلمات وموسيقى وبمقاطعه "الخمسة" في عدة حالات من بينها إحياء ذكريات رسمية بحضور رئيس الجمهورية. كما يُعزف في توليفته الموسيقية المختصرة أثناء إلقاء خطاب رسمي لرئيس الجمهورية موجه إلى الأمة.
التحرير
コメント