أعلنت السلطات التونسية، أول أمس الجمعة، إحباط 7 عمليات هجرة غير نظامية وإنقاذ 180 مهاجرا بعد غرق قواربهم في عرض البحر قبالة سواحل البلاد.
وقال المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، في بيان لهُ ، إن "وحدات الحرس البحري أحبطت 7 عمليات هجرة غير نظامية وأنقذت 180 مهاجرا بعد غرق قواربهم ليلة الأربعاء/ الخميس".
وأضاف الجبابلي، أن "من بين المهاجرين، 169 شخصا من جنسيات مختلفة".
ومنذ بداية 2022، تتنامى في تونس ظاهرة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فضلا عن صراعات مسلحة متواصلة في دول إفريقية أخرى.
وبلغ عدد المفقودين في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري 544 شخصا، بحسب "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" (غير حكومي).
فيما لقي 13 مغربيا مصرعهم بغرق قاربهم قبالة الساحل الجنوبي للبلاد أثناء محاولتهم الوصول لجزر الكناري الإسبانية.
وأفادت وكالة "فرانس برس" يوم السبت نقلا عن وسائل إعلام مغربية، بأن 45 مهاجرا غير شرعي على متن القارب كانوا يحاولون الوصول لمدينة لاس بالماس الرئيسية بالجزر.
وأضافت أنه وبعد 10 دقائق من انطلاق القارب بالقرب من مدينة ميرلفت المغربية يوم الجمعة، اصطدم بصخرة وغرق.
وأشارت إلى أنه تم إنقاذ 24 شخصا، من بينهم قاصر، بينما تم انتشال 13 جثة من بينها جثمان امرأة، وما زال هناك 8 أشخاص في عداد المفقودين.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن المهاجرين استخدموا قاربا مطاطيا والذي تعرض للتلف بشكل سريع ليجد الضحايا أنفسهم في وسط الأمواج.
يذكر أن المغرب يعتبر بفضل موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، نقطة انطلاق للمهاجرين بطريقة غير مشروعة خاصة القادمين من إفريقيا جنوبي الصحراء.
وتقدم دول الاتحاد الأوروبي مساعدات مادية للمغرب في سبيل الحد من تدفق المهاجرين بطريقة غير مشروعة على دول الاتحاد انطلاقا من الأراضي المغربية.
وزاد الضغط على المغرب بعد إغلاق السواحل الليبية في وجه المهاجرين بموجب اتفاق مع إيطاليا للحد من الظاهرة.
إبراهيم شاوش
Kommentarer