top of page

غرداية: اعتقال أستاذ التاريخ و الجغرافيا بسبب كتابته الاسماء الاصلية باللسان الامازيغي


ألقت عناصر البحث و التدخل التابع لأمن ولاية غرداية يوم الثامن من مارس الفارط، القبض على أستاذ تاريخ و جغرافيا حسبما اعلنته "حركة المزابيين" (إزمولن حقوق مزاب)، التي تأسست في أوروبا، على صفحتها بالفايسبوك .


حسب نفس المصدر، فإن الاستاذ محمد عباسة ، متابع لكونه كتب على رأس مادة امتحان" تغاردايت "بدلاً من غرداية و" برقان "بدلاً من بريان".



ويضيف المصدر انها ليست سوى الأسماء الأمازيغية الأصلية للولاية و البلدية قبل تعريبها من قبل النظام الجزائري بعد الاستقلال.



وأثار اعتقال الاستاذ موجة من الغضب خاصة من طرف النشطاء و المدافعين عن حقوق الانسان ، حيث وصفوا الاعتقال بـ "العنصرية".


و كان النشطاء المزاب على وجه الخصوص، ندّدوا باعتقال استاذ التاريخ و الجغرافيا على شبكات التواصل الاجتماعي .



"النظام الجزائري يحاول بكل الوسائل ليس فقط تعريب أسماء بلدات مزاب ولكن أيضا معاقبة من يقاوم التعريب " ، شجبت حركة " إزمولن حقوق المزاب".



وإلى جانب اعتقال الأستاذ، استنكر النشطاء أيضًا الأعمال الانتقامية التي استهدفت مدير الكلية مولود قاسم نائت بلقاسم ببلدية بريان ومفتشي التاريخ والجغرافيا لنفس الأسباب. ويخشون أن "يتم الاستشهاد أيضًا بمدير الكلية ومفتش التاريخ ويتعرضون لعقوبات شديدة للغاية".


و في اتصال مع اذاعة من لا صوت لهم ، ذكر احد مصادرنا ان "خلفية القضية ترجع إلى أشهر ماضية كذلك لعمل قامت به جامعة غرداية في اطار بحث طبونومي، الذي بحث في التسميات وأصلها".



"وحاولت لجنة البحث ان تكون موضوعية بإرجاع الاسماء الى أصولها التاريخية الامازيغية بلسان زناتة ومزاب"، يضيف المصدر.



"لكن هذا العمل لم يرقى عند بعض من يدّعون عروبة شمال افريقيا، وأرادوا فيها وبها فتنة، متهمين اللجنة العلمية بالتحيز والعصبية "، يؤكد نفس المصدر.




و يؤكد مصدرنا من غرداية أن "ردة فعل المزاب واضحة و متحفظة ومحتشمة واغلبها علمية بما فيها رئيس لجنة البحث العلمي، لكن الاستفزازات استمرت من الطرف الآخر الذي ألهب مواقع التواصل الاجتماعي، فكان هذا العمل الذي بادر به الاستاد في متوسطة نايت بالقاسم ببريان (آث ابرقان)، القطرة التي أفاضت الكأس"


مضيفا، "للعلم ان الطرف الذي يعمل على تعريب شمال افريقيا يحرف هو أيضا التسمية بطريقة غير قانونية ، دون ان تتحرك السلطات الامنية".


"التسمية الرسمية (غرداية) يكتبها المعرّبون (غارداية) في الوثائق الرسمية واللافتات دون وجه حق، زاعمين ان سيدة عربية اسمها

"داية" تزوجت شيخ تقي ورع من بني مزاب وهو الشيخ "باباولجمة" بعدما اتخذت من غار مسكنا لها قبل ان تنتقل قافلتها الى الصحراء. و هذه في حد ذاتها مجرد اسطورة و تزييف للتاريخ الامازيغي الاصيل"، يقول مصدرنا.



التحرير





9 vues0 commentaire
bottom of page