top of page

فرانس برس: "تعقيدات جديدة ترهن العلاقات بين الجزائر وباريس"

ذكرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، تعليقا على زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا، بأنّ "تبون كان سيزور بالأساس فرنسا حيث كان سيحظى باستقبال حافل مع مواكبة خيالة الحرس الجمهوري له من مجمع  ليزينفاليد إلى قصر الإليزيه."


واضافت الوكالة أنه "غير أن الزيارة المقررة في بادئ الأمر في مطلع ماي أرجئت إلى جوان وسط مخاوف من أن تعرقلها تظاهرات الأول من ماي في فرنسا احتجاجًا على قانون إصلاح النظام التقاعدي ولا سيما رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما"، وفق ما أوضحت في ذلك الحين مصادر متطابقة، تقول "فرانس برس".


واعتبرت الوكالة الفرنسية أنّ "رهان الرئيس الفرنسي ماكرون ينطوي في محاولة تحقيقه تقارب مع الجزائر على مجازفة وتبقى نتائجه غير مؤكدة"، وهو ما ظهر من خلال اختيار الرئيس تبون زيارة روسيا بدل فرنسا كما كان مقررًا، وفقها.


وأوضح المصدر بأنّه "ولم يؤكد عبد المجيد تبون بعد ذلك زيارته التي كان يفترض أن تكرس التقارب بين البلدين بعد الكثير من الأزمات الدبلوماسية المتتالية"، فيما اكتفت الرئاسة الفرنسية بالقول إن الطرفين "يجريان محادثات لتحديد تاريخ يكون مناسبا"، مؤكدة بصورة غير مباشرة إرجاء الزيارة مجددًا.


ووفق "فرانس برس" فإنّه "بمعزل عن الصداقة التي يبديها الرئيسان، تبقى العلاقة بين فرنسا والجزائر مطبوعة بالريبة وسوء التفاهم والخلافات الماضية المكتومة."


وهنا نقلت الوكالة الفرنسية الرسمية عن مصدر دبلوماسي (فرنسي) بأنّ "كل ذلك يبقى رغم أنّ كل شيء غير مؤكد ورهن التقلبات ومتناقض إلى حدّ بعيد".


وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أنّ "زيارة تبون إلى موسكو لا تثير بالضرورة استياء باريس"، مردفًا: "الجزائر وسيط، طرف يمكنه التحدث مع آخرين لا نتحدث نحن معهم. يمكن القول في نهاية المطاف أن كونها تتحدث إلى الروس أمر جيد".


وفي حال تأجيل الزيارة، فسيكون ذلك الثاني، بعد أن كانت مقررة بين الثاني والخامس ماي، ولم تتم بسبب عدم  اكتمال تحضير الملفات المتعلقة، وفق ما ذكرته الصحافة الفرنسية وقتها.


وأعلنت شخصيات فرنسية معروفة تأييدها لمطلب إلغاء اتفاقية 1968 من بينها رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب ورئيس مجلس الشيوخ الحالي جيرالد لارشي.


التحرير

24 vues

Comments


bottom of page