top of page

في رسالة قدمها الرئيس تبون لقطاع الإعلام: " الجزائر تواجه حربا سيبرانية مسعورة ضد البناء الوطني"


قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، إن الجزائر تواجه “حربا سيبرانية مسعورة” للتشويش على البناء الوطني.


جاء ذلك في رسالة قدمها الرئيس تبون لقطاع الإعلام بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، الموافق 22 أكتوبرمن كل عام.


وجاء في الرسالة: “أؤكد دعمنا الكامل لنساء ورجال هذه المهنة النبيلة، وهم يؤدون بروح مهنية ووطنية الرسالة المنوطة بهم”.


وتابع: “نحيي جهودهم في التصدي للحرب السيبرانية المسعورة، التي ينفذها بالأصالة أو بالوكالة محترفو الأكاذيب حقدا على الجزائر التي استعادت دورها الريادي على الصعيد الإقليمي والدولي، وسعيا منهم إلى التشويش والتضليل في هذه المرحلة من البناء الوطني”.


ولم يحدد الرئيس الجزائري هوية من اتهمهم بخوض الحرب السيبرانية ضد بلاده، لكن سبق وأن صرح في عدة مناسبات أن الجزائر “مستهدفة بسبب مواقفها الخارجية المستقلة”.


وتسمى الحرب السيبرانية “حروب الجيل الرابع” التي تشمل حملات إلكترونية سياسية تستهدف ضرب وحدة وهوية الدول لأجل إثارة الفوضى.


ومنذ وصوله إلى الحكم نهاية 2019 خلفا للراحل عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية، يقول تبون إنه يريد بناء “أسس جزائر جديدة” تعتمد على اقتصاد يتجاوز التبعية لعائدات النفط والغاز واستعادة الدور المحوري لبلاده قوة إقليمية.


وبعث رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي رسالة الى الأسرة الإعلامية الجزائرية بمناسية اليوم الوطني للصحافة، أشاد فيها بدور وسائل الإعلام الجزائرية في مرافقة الشعب الصحراوي في مسيرته التحررية .


اليوم الوطني للصحافة الذي يصادف 22 أكتوبر من كل سنة، تم إقراره في 2013، في رمزية لتعزيز حرية التعبير وتخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة « المقاومة الجزائرية » سنة 1955، الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني.


اليوم الوطني للصحافة جاء كاعتراف بتضحيات أجيال من الصحفيين الجزائريين منذ الثورة إلى مرحلة ما بعد الاستقلال والبناء والتشييد مرورا بالعشرية السوداء فالتعددية كلها مراحل عكست تضحيات الأسرة الإعلامية كل عبر منبره. وما تزال المهنية والاحترافية أكبر تحديات القطاع في ظلّ عدم تكريس حرية الصحافة كمبدأ دستوري ثابت كرّسه دستور 2020 الذي ينص على أنّ « حرية الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية مضمونة » ويشمل ذلك حرية تعبير وإبداع الصحفيين ومتعاوني الصحافة وحق الصحفي في الوصول إلى مصادر المعلومات، في إطار احترام القانون والحق في حماية استقلالية الصحفي والسر المهني وفي إنشاء الصحف والنشريات بمجرد التصريح بذلك وكذا الحق في إنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية ومواقع وصحف إلكترونية ضمن شروط يحدّدها القانون.


وخلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، الشهر الماضي، أمر الرئيس تبون، عقب استعراضه لمشروع قانون الصحافة المكتوبة والإلكترونية بتنظيم أشمل لمجال الصحافة المكتوبة والإلكترونية لإبعادها عن كلّ أشكال الاستغلال، مؤكدا أنّ الآليات التي تضمّنها النص القانوني تستند إلى منطق حماية الصحفيين وتهدف إلى النهوض بقطاع الإعلام.








5 vues

Comments


bottom of page