التمست النيابة العامة بالغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء الجزائر،الأربعاء، تأييد الحكم الابتدائي في حقّ الباحث في علم التصوف والشؤون الإسلامية سعيد جاب الخير، المحكوم عليه ابتدائيا بثلاث سنوات حبس نافذة.
التمس ممثل الحق العام بتأييد الحكم الابتدائي، بثلاث سنوات حبس نافذة، في حق الباحث في علم التصوف والشؤون الإسلامية ، سعيد جاب الخير، على خلفية منشوراته التي تمثل مجال أبحاثه في ميدان دراسته ،على ان يصدر القرار الأسبوع المقبل.
في منشور لها على صفحتها بالفايسبوك كتبت المحامية فطة سادات أن "المداولة في قضية سعيد جاب الخير ستكون يوم الفاتح من شهر فيفري المقبل".
وقد صدر الحكم الابتدائي ضد الباحث في علم التصوف والشؤون الإسلامية الجزائري، سعيد جاب الخير، في افريل 2021 بالسجن ثلاث سنوات، و بغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار جزائري بتهمة الإساءة إلى الإسلام.
وقد حوكم الباحث بعد أن قدم سبعة محامين وأكاديميين شكاوى ضده بتهمة ازدراء الإسلام. وكان الباحث سعيد جاب الخير قد صرّح إن الأضحية، التي يذبحها المسلمون في عيد الأضحى، تستند إلى طقوس وثنية ترجع إلى ما قبل الإسلام، مما أثار حفيظة بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي. كما أشار إلى أن بعض آيات القرآن، مثل قصة سفينة نوح، قد لا تكون صحيحة بالمعنى الحرفي للكلمة، وانتقد ممارسات بما في ذلك زواج الفتيات القاصرات في بعض المجتمعات الإسلامية.
وفي أول رد فعل على قرار المحكمة حينها قال جاب الخير، إنه "فوجئ بصرامة العقوبة التي صدرت ضده وإنه سيستأنف".
اعتبرت منظمة العفو الدولية في وقت سابق أنه “من المخزي أن يحكم على سعيد جاب الخير بالسجن لمدة ثلاث سنوات لمجرد التعبير عن رأيه في النصوص الدينية”. مضيفة أنه “ليس على المحاكم أن تحكم على المعتقدات والآراء الدينية للأفراد”.
وفي جانفي 2022، وقّع 19 كاتبًا ومُفكّرا من مختلف الجنسيات، على عريضة تدعو المحكمة العليا الجزائرية لإسقاط القانون الذي تمّ بموجبه إدانة الباحث في الإسلام سعيد جاب الخير مطالبين " السلطات الجزائرية بضمان حرية التعبير والبحث الأكاديمي، بما يتوافق مع القانون الدولي ، ولا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه الجزائر عام 1989″.
Komentáře