صورة للضحية بلال خلوفي.
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بوهران تخفيف أحكام السجن من 12 سنة الى 7 سنوات سجن نافذ ضد ثلاثة أعوان شرطة، وسنتين سجن نافذة ضد عونين آخرين الضالعين في قضية وفاة بلال خلوفي يوم 21 نوفمبر 2020 داخل مقر الأمن الحضري 15 بالعثمانية مرافال.
وقد أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران ، في نوفمبر 2020 أمرا بوضع ضابط وحافظ أول للشرطة، رهن الحجز تحت النظر، قبل تقديمهما أمام قاضي التحقيق، في قضية وفاة الشاب بلال خلوفي.
فيما كشف، وكيل الجمهورية لدى محكمة أرزيو، بوهران، في ديسمبر من نفس العام، أن الخبرة الطبية الشرعية حول حادثة وفاة بلال خلوفي داخل مقر الأمن الحضري الـ15، خلصت إلى أن "الوفاة كانت نتيجة الانتحار".
وجاء في بيان للمحكمة أن "الخبرة الطبية الشرعية إلى أن الوفاة كانت نتيجة الانتحار باستعمال خيط للحذاء الرياضي الخاص بالضحية".
وبحسب البيان، فإن ذات التحقيقات بيّنت تورط بعض العاملين بمقر الأمن الحضري في وقائع متعلقة بإتلاف الوسيلة المتعلقة بالوفاة، وتغيير حالة الأمكنة ومحاولة طمس أثار الوقائع والحقائق التي تمت، وكذا تزوير الحقائق بالسجلات الرسمية.
وتابعت الهيئة القضائية أنه "على إثر تقديم خمسة موظّفين من سلك الشرطة أمام النيابة بتاريخ 15 ديسمبر 2020، تمت إحالتهم على قاضي التحقيق بمحكمة أرزيو".
"بعد سماعهم عند الحضور أصدر ضد أربعة منهم أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت ووضع موظفة شرطة تحت نظام الرقابة القضائية"، يواصل البيان.
وتمّت متابعة أعوان الشرطة الضالعين في قضية مقتل الشاب بلال خلوفي، بتهم جنائية متمثلة في تهمة “التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وذلك بإحداث تغيير في المحررات وتزييف جوهرها وإحداث تغيير في السجلات بعد إتمامها وقفلها”، و جناية “الاحتجاز التعسفي خارج الإطار المنصوص عليه قانونيًا في الأماكن المخصصة للحجز المقبوض عليهم دون اطلاع السلطة الرئاسية”، وكذا جنحة “طمس أثار الجريمة بتغيير الأماكن ونزع الأشياء من مكانها لغرض عرقلة سير العدالة والإهمال المؤدي إلى الوفاة والتهرب من المسؤولية المدنية والجزائية عن طريق تغيير الأمكنة”.
وتعود وقائع القضية لشهر نوفمبر 2020، عندما سلم الضحية الثلاثيني نفسه لمصالح الأمن الحضري للتبليغ عن شجار وقع بينه و بين مع أحد زملاءه الموجود تحت الرقابة الطبية في المركز الاستشفائي الجامعي بوهران.
وتطورت الأحداث بوقوع احتجاجات ومحاصرة شباب الحي لمقر الأمن الحضري بعد انتشار خبر وفاة الشاب بلال خلوفي داخل المقر، ما أدّى بالسلطات المعنية الى فتح تحقيق حول القضية.
التحرير