عاد السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر، كزافيي دريانكور، لواجهة الجدل الإعلامي والسياسي بفرنسا والجزائر، بإطلاق تصريحات إعلامية حول الوضع السياسي في الجزائر، أين قال الدبلوماسي هذه المرة أن " 42 مليون جزائري يريد الهجرة إلى فرنسا"، مضيفاً إنه "بعد 60 عامًا من الاستقلال، هذا البلد الذي احتلناه لمدة 132 عامًا، لا نعرف عنه سوى القليل جدًا".
وفي مقابلة صحفية مع إذاعة " جنوب راديو "سود راديو" الفرنسية" قال كزافيي أن "بين الجزائر وفرنسا هناك تاريخ، هناك تقارب جغرافي، هناك أقدام سوداء، هناك حراك، هناك مهاجرون من الأجيال الأولى والثانية والثالثة، لا يزال هناك مليون ونصف جندي فرنسي قاتل في الحرب الجزائرية وعلى السلطات العامة أن تأخذ في الحسبان كل هذه الحساسيات".
وعاد كزافيي للحديث عن فترة تواجد بالجزائر حين كان سفيرًا لفرنسا بين عامي 2008 و 2012، ثم للمرة الثانية بين عامي 2017 و 2020، بقوله: "في الفترة الأولى، حين كان ساركوزي رئيسًا، كانت الجزائر غنية وبوتفليقة كان قويًا، لم يكن قد أصيب بعد بجلطة دماغية، أما خلال فترة ولايتي الثانية، لم يكن بوتفليقة يتكلم أو يستقبل أحدًا وكان البلد يديره شقيقه سعيد، حضرت أيضًا التظاهرات التي استمرت عامًا، ثم حضرت سقوط بوتفليقة".
وعرّج المتحدث على موضوع التأشيرات الشائك، معلّقًا "في الجزائر ننتقد فرنسا، لكننا نطلب التأشيرات لأن لكل جزائري أخ أو عم أو أسرة في فرنسا، ولأن الذهاب نحو فرنسا جزء من دورة الحياة لدى الجزائريين".
وواصل "يريد 42 مليون جزائري القدوم إلى فرنسا، لقد قيل لهم الكثير عن فرنسا منذ طفولتهم لدرجة أنهم يريدون معرفة فرنسا أو اكتشافها. آخرون يريدون المجيء والاستقرار. لكن المشكلة هي: لماذا كل هؤلاء الناس يريدون مغادرة بلادهم؟ هذا البلد يجب أن يكون كاليفورنيا أفريقيا، هناك المناخ والبحر الأبيض المتوسط والجبال والنفط والغاز، والقرب من أوروبا".
وختم " هذا البلد لديه كل شيء للنجاح، لكنني أعتقد أن الحكم منذ عام 1962، يغلب عليه دور الجيش في النظام الجزائري، والكثير من الناس قد سئموا هذا الحكم السيئ".
نسرين خليفي