top of page

مالي:" تنسيقية حركات الأزواد " تطالب الجزائر ووسطاء دوليين آخرين بـ"اجتماع طارئ"



طالبت "حركة التمرد" السابقة للطوارق في مالي، الجزائر ووسطاء دوليين آخرين بـ"اجتماع طارئ" في "مكانٍ محايد" للبحث في اتفاق السلام في شمال مالي والذي نددت الحركة بـ"فشله"، يوم الجمعة الماضي، حسب وكالة "فرانس برس".


وفي رسالةٍ من التحالف إلى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أمس السبت وحصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها اليوم الأحد، قالت "تنسيقية حركات الأزواد"، إنّها "ممتنة للجهود التي بذلها الوسطاء الدوليون بقيادة الجزائر والتي أدّت إلى توقيع الاتفاق منذ قرابة ثمانية أعوام". وطالبت التنسيقية في الرسالة الموقّعة من رئيس التحالف العباس آغ انتالا بـ"عقد اجتماع طارئ مع كل الوسطاء الدوليين في مكانٍ مُحايد" .


وتُشير الرسالة إلى أنّ هذا الطلب "تبرره الحاجة إلى فحص استدامة" الاتفاقية الموقعة في العام 2015. وينصّ الاتفاق الذي وقعه المتمردون في العام 2015 مع المجموعات المسلحة الموالية للحكومة والدولة المالية على مزيدٍ من الحكم الذاتي المحلي ودمج المقاتلين في ما يسمى بالجيش "المعاد تشكيله"، تحت سلطة الدولة. غير أنّ تطبيق بنود الاتفاق لا يزال جزئياً.


و قالت "تنسيقية حركات الأزواد"، "من المؤسف الاعتراف بعد 7 سنوات بأنّ اتفاق السلام يُعاني بلا شك من نقصٍ واضح في الالتزامات الفعلية من الأطراف الرئيسية لتنفيذه، وهي الحكومات المتعاقبة في مالي والوساطة الجزائرية والأسرة الدولية الضامنة لتطبيقه الكامل".


في سبتمبر الماضي، شدد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، والرئيس المالي خلال الفترة الانتقالية، العقيد آسيمي غويتا، على أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق من مسار الجزائر، كعامل أساسي في نجاح المرحلة الانتقالية الحالية وتعزيز سلام دائم في البلاد.


أعلن خلال مؤتمر في مدينة تمبكتو عقد بمنزل المناضل الأزوادي "محمد الأمين ولد أحمد" في الأول من نوفمبر 2010 ، عن تأسيس "الحركة الوطنية الازوادية".


"تنسيقية حركات الأزواد" هي حركة عسكرية وسياسية أسسها الطوارق في إقليم أزواد شمال مالي المتمرد على السلطة المركزية، وتسعى الحركة إلى إقامة دولة أزواد المستقلة. تأسست في العام 2014 ثمّ وقع في الجزائر اتفاق سلام مع باماكو في العام 2015.




ويقول نص البيان التأسيسي للحركة : "استعرضنا مجمل التحديات التي يواجهها إقليم أزواد منذ أكثر من 50 عاما والمأساة التي تعرض ويتعرض لها الشعب الآزوادي والمرحلة الحرجة التي يمر بها اليوم على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و ما يعانيه من تهميش وإقصاء وحصار وتهجير واستباحة للتراب الآزوادي الطاهر من قبل كل من تسوّل له نفسه العبث به, ويحدث كل هذا بمباركة ودعم من الدولة المالية وفي نهج مستمر ضد الأزواديين منذ 50 عاما ."



التحرير
13 vues
bottom of page