في المرسوم الأخير للجريدة الرسمية المؤرخ بتاريخ الفاتح من جوان الجاري تمّ تحديد قائمة الشخصيات المنتمية الى مختلف أجهزة الدولة المستفيدة من جواز السفر الديبلوماسي الذي تمنحه وزارة الشؤون الخارجية.
ونص المرسوم على شروط منح وثائق السفر الرسمية وحددها في جواز السفر الدبلوماسي وجواز السفر لمهمة.
وهو المرسوم الذي يلغي المرسوم الساري منذ عام 1997 والمعدل والمتمم خلال عام 2012، دون تغيير جذري في لائحة المستفيدين من جواز السفر الديبلوماسي، باستثناء إلغاء وظيفة مدير دائرة الاستعلام والأمن الذي تقلّده سابقًا الفريق محمد مدين، علمًا أن الأخير سيحتفظ بجواز السفر الديبلوماسي بعنوان النقطة 11 التي تمنح هذا الحق لمن شغل منصب « رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي والفرقاء والفرقاء الاولين ».
ويمكن تعريف جواز السفر الدبلوماسي (Diplomatic passport) بأنه نوع من أنواع الوثائق الرسمية التي تصدرها وزارة الخارجية في الدولة للدبلوماسيين لمنحهم بعض الامتيازات أثناء السفر إلى الخارج في المهمات الرسمية.
ويمنح المرسوم الجديد الذي نشرته الجريدة الرسمية في الفاتح من جوان الجاري جواز السفر الديبلوماسي لوظائف جديدة، يتقدمها مدير جامع الجزائر.
وقد شهدت الجزائر في مارس 2022، تعيين الرئيس عبدالمجيد تبّون، محمد مأمون القاسمي الحسيني، عميداً لجامع الجزائر برتبة وزير.
ويعتبر الحسيني (79 عاماً)، من علماء الدين في الجزائر، وأشهر شيوخ الصوفية، تولى مناصب مسؤولية عدة من بينها: مدير مساعد للبرامج والامتحانات بوزارة التعليم، ومدير التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية، ومستشار قائم بتنظيم الحج، ويعد شيخ زاوية الهامل الواقعة في بلدية الهامل بدائرة بوسعادة بولاية المسيلة. كما شغل منصب رئيس المعهد القاسمي للدراسات والعلوم الإسلامية، جنوب الجزائر، إضافة إلى كونه رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، وعضواً بالمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، كما يتضح من سيرته الذاتية.
وفي المقابل يجرد المرسوم الجديد من جواز السفر الديبلوماسي كل من مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الشاملة، والمدراء العامين للجمارك والحماية المدنية والوظيفة العمومية.
ويبقي المرسوم الجديد على الأحقية في جواز السفر الديبلوماسي للمدير العام للأمن الوطني، وهو المنصب الذي يشغله حاليا فريد بن شيخ، ضمن قائمة المدراء العامين الواردة في المرسوم القديم .
من جهة أخرى يجرد المرسوم الجديد الأمناء العامين للوزارات من جواز السفر الديبلوماسي. وبعنوان « الهيئات التأسيسية والهيئات الأخرى » تم حذف مناصب رؤساء المجلس الإسلامي الأعلى والمجالس العليا الأخرى والمحافظين السامين.
فيما يخص المناصب العسكرية، يلغي المرسوم الجديد صلاحية وزارة الدفاع في تحديد كيفية منح جواز السفر الديبلوماسي للإطارات العسكرية، وحدد قائمة الإطارات العسكرية المستفيدة، وهم قائد الأركان والفرقاء والفرقاء الأولون وقائد الحرس الجمهوري والامين العام لوزارة الدفاع وقائد الدرك وقادة النواحي وقادة القوات والمدير المركزي لأمن الجيش ومدير العلاقات الخارجية للتعاون.
في حين ورد منصبي مدير الأمن الداخلي ومدير الوثائق والأمن الخارجي في قائمة المستفيدين « بعنوان رئاسة الجمهورية ».
وهناك قائمة أخرى للمستفيدين من جواز سفر دبلوماسي بعنوان « الوظائف السامية التي تقلدوها » وعرفت هذه الأخيرة عملية توسعة كبيرة بمناسبة تعديل 2012.
.
ووردت في المرسوم الجديد مادة ثامنة، توسع الاستفادة ضمن أفراد العائلة لكل زوجات المستفيدين في حالة تعددهن، مع الإضافة أن الزوجات يفقدن هذا الحق بانتفاء الصفة، باستثناء زوجات الرؤساء السابقين.
وتستفيد الشخصيات الرسمية حسب المرسوم ذاته، من جواز السفر الدبلوماسي هم وأزواجهم وأولادهم القصر، شريطة أن يلتزموا باحترام مراتبهم وأن يُقيموا بالجزائر وأن لا يصدر عنهم أي تصرف يمس بالمصالح العليا للدولة وبكرامتها.
وفي قائمة المستفيدين من جواز السفر الديبلوماسي بصفة شرفية، تم إلغاء أعضاء لجنة 22 وأعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ والحكومة المؤقتة.
كما ألغيت استفادة العمداء والألوية المتقاعدين الأعضاء في جيش التحرير.
التحرير