نقل التلفزيون الحكومي السوري عن وزارة الصحة السورية أنه تم انتشال 34 جثة وإنقاذ 20 شخصا ونقلهم للخضوع للعلاج في أحد مستشفيات مدينة طرطوس الساحلية، معظمهم لبنانيون وسوريون، ولا يحمل بعضهم وثائق هوية. كما نقلت وسائل الإعلام الحكومية عن أحد الناجين قوله إن الزورق كان يقل ما يزيد على 150 شخصا، وبذلك يكون أكثر من 100 مهاجر في عداد المفقودين. بعدما غرق زورق كان يقل مهاجرين من لبنان قبالة سواحل سوريا، بعد ظهر الخميس، ما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 34 شخصا، وفقا وسائل إعلام حكومية سورية.
الواقعة هي الأحدث من نوعها هذا العام، في حين تدفع الأزمات المتعددة اللبنانيين إلى الفرار من الانهيار الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات ببلدهم، حيث فقد عشرات الآلاف وظائفهم وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 90 بالمائة، ما أدى إلى القضاء على القوة الشرائية لآلاف العائلات التي تعيش الآن في فقر مدقع.
ووردت تقارير بزيارة محافظ طرطوس، عبد الحليم خليل، للناجين في المستشفى، وأضاف أن السلطات لا تزال تبحث عن ناجين. ولم يتضح حتى اللحظة وجهة ركاب الزورق بالتحديد.
ولم تخض وسائل الإعلام الحكومية في التفاصيل، لكنها نقلت عن بعض الناجين قولهم إنهم أبحروا من بلدة المنية الساحلية اللبنانية قبل عدة أيام على ما يبدو بهدف الوصول إلى أوروبا. وأضافوا أن الزورق كان يقل أشخاصا من جنسيات مختلفة. وغادر آلاف اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين لبنان على متن زوارق خلال الأشهر الماضية بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. ويعاني لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة - من بينهم مليون لاجئ سوري، انهيارا اقتصاديا حادا منذ أواخر العام 2019، ما دفع أكثر من ثلاثة أرباع سكانه إلى براثن الفقر.
المصدر: أسوشيتد برس
Comments