
في إطار العمل المقرر بين الجزائر وفرنسا لفتح ملف الذاكرة الجزائرية الفرنسية، وتم الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر في أوت 2022، عقدت اللجنة الجزائرية الفرنسية اليوم الأربعاء، اول اجتماعاتها حول تاريخ الجزائر االمعاصر.
اللجنة متشكلة من عشر مؤرخين، 5 عن كل طرف، على رأسهم عبد المجيد شيخي من الجانب الجزائري وبنجامين ستورا من الجانب الفرنسي، اوكلوا مهمة دراسة القضايا العالقة بخصوص الاحتلال الفرنسي للجزائر .
وينتظر أن تدرس اللجنة بالخصوص بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر ثم جميع مراحل الاحتلال.
ويمثل الجزائر في اللجنة المشتركة كل من رئيس جمعية الثامن من مايو 1945 (تعنى بكشف المجازر الفرنسية في حق الجزائريين)، المؤرخ محمد القورصو، والمؤرخ لحسن زغيدي، والباحث في تاريخ الحركة الوطنية جمال يحياوي، إضافة إلى المؤرخ عبد العزيز فيلالي، وإيدير حاشي، وهو مؤرخ شاب حصل أخيرا على الدكتوراه في قسم التاريخ.
وتقرر تشكيل اللجنة الجزائرية الفرنسية خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، في نهاية أوت الماضي، واتفق خلالها على أن تكون اللجنة المشكلة مسؤولة عن العمل على جميع أرشيفات الفترة الاستعمارية وحرب التحرير، بهدف معالجة مختلف القضايا، بما فيها المتعلقة بفتح واستعادة الأرشيف والممتلكات، ورفات المقاومين الجزائريين، والتجارب النووية والمفقودين، مع احترام ذاكرتي الجانبين.
وسيخضع عملها لتقييمات منتظمة على أساس نصف سنوي.
وتعتزم هذه اللجنة تمكين الجزائر وفرنسا من وضع تصور مشترك لحل كافة الملفات التاريخية العالقة، وفقا لما وصفه إعلان الجزائر "بالتزام الطرفين بالتعامل بطريقة ذكية وشجاعة مع القضايا المتعلقة بالذاكرة بهدف استشراف المستقبل المشترك بهدوء والاستجابة للتطلعات المشروعة لشباب البلدين".
وتلغي اللجنة الجديدة اللجنة الثنائية السابقة، التي ضمت فقط كلا من عبد المجيد شيخي (مستشار الرئيس تبون لقضايا الذاكرة)، عن الجانب الجزائري، والمؤرخ بن يامين ستورا، عن الجانب الفرنسي، والتي فشلت بسبب رفض الجزائر التقرير الذي صاغه المؤرخ الفرنسي من اصل جزائري بن يامين ستورا وقدمه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وينتظر أن تعلن الرئاسة الفرنسية من جانبها عن المؤرخين الخمسة الذين سينضمون إلى نظرائهم الجزائريين للعمل على وضع التصورات والخطوات العملية.
التحرير