منظمات عالمية تُندّد بحبس الباحث رؤوف فراح و تنفي التّهم الموجّهة له

ندّدت منظمة المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، في بيان لها، ضد التّهم الموجّهة للباحث في الجيوسياسة رؤوف فراح الذي يشتغل كمحلّل رئيسي مع Global Initiative.

وتعتبر المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ان « هذه الاتهامات لا أساس لها».

« رؤوف فراح باحث ذو صيت عالمي يتم نشر أعماله بكل شفافية في الفضاء العام لتكون متاحة للباحثين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني والحكومات بما في ذلك السلطات الجزائرية نفسها، إن رغبت في الإستفادة من تحاليله »، يؤكد بيان المبادرة.

و شدّد مدير المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ، أنه  « لا يوجد شيء سري أو ضار بالدولة الجزائرية في أي عمل بحثي نشره رؤوف فرّاح، ولا يمكن اعتباره مخالفا للنظام العام. بل على العكس من ذلك، فإن هدفه وهدفنا هو تقديم تقييمات و توصيات علمية، مدروسة و دقيقه في مجال السياسات بهدف المساهمة في مكافحة الجريمة المنظمة، والحد من أضرارها على الأفراد والمجتمعات والدول ».

كما أوضحت المبادرة في بيانها عزمها على دعم رؤوف فراح ووالده سبتي فراح في كفاحهم لتبرئة أسمائهم من التهم المنسوبه إليهم ودعم عائلتهم مهما طال الوقت.

للتذكير، قامت السلطات الامنية باعتقال الباحث رؤوف فرّاح يوم 14 فيفري 2023، بمنزله العائلي الكائن بمدينة عنابة وتم وضعه في الحجز تحت النظر.

كما اعتقلت قوات الدرك الوطني أيضا والده قبل أن يتم إطلاق سراحه مع مصادرة هاتفه. بعدها تم استدعاء والده مرة أخرى يوم 16 فيفري إلى مقر الدرك وتم وضعه في الحجز تحت النظر.

و يتابع الباحث الجزائري رؤوف فراح بتهمة « نشر معلومات و وثائق مصنفة سرية »، بالاضافة إلى تهمة « تلقي أموال قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بالأمن العام »، في حين وجهت لوالده تهمة « تلقي أموال قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بالأمن العام».

وطالبت منظمات مهتمة بالبحث، بإطلاق سراح الأستاذ الجامعي والباحث الاستراتيجي رؤوف فراح، نذكر منها حركة ابتكار وهي منظمة تهتم بالدراسات، و التي قالت في بيان لها إنها « تدين بشدة » ما وصفته بـ « الاعتقال التعسفي لرؤوف فرح وتطالب بالإفراج الفوري عنه ».

وذكرت الحركة في بيانها ، أن « رؤوف فراح، باحث جيوسياسي، ومحلل بارز في مركز أبحاث المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وعضو المجلس التنفيذي لحركة ابتكار، تم اعتقاله في 14 فيفري 2023 من عناصر الدرك الوطني في منزل والديه بعنابة ».

واعتبرت أن « اعتقال رؤوف فراح الذي يأتي في أعقاب جدل إعلامي وقضائي حول قضية أميرة بوراوي، هو تعسفي بطبيعته وليس له أساس قانوني ».

مضيفة في بيانها أن سبب اعتقاله يعود في الواقع، الى « رحلاته العائلية المعتادة بين تونس العاصمة، المدينة التي يقيم فيها لأسباب مهنية، وعنابة مسقط رأسه، يجد رؤوف فراح نفسه اليوم ضحية جانبية لقضية لا علاقة له بها».

من جانبها، أصدرت دار النشر كوكو، بيانا تقول فيه إنها علمت بـ « دهشة باعتقال الباحث رؤوف فراح »، وأوضحت أن هذا « الاعتقال يأتي في وقت تستعد دار النشر لنشر كتاب جماعي ينسقه الباحث حول مستقبل الجزائر والرهانات التي تحيط به».

التحرير