top of page

منظمة العفو الدولية تدعو السُلطات الجزائرية لإطلاق سراح منتمين للطائفة الاحمدية


ميرزا مسرور أحمد زعيم الطائفة الأحمدية.


دعت منظمة العفو الدولية السُلطات الجزائرية للإفراج الفوري ، ومن دون قيد أو شرط عن ثلاثة من أفراد الطائفة الأحمدية وإسقاط جميع التهم المنسوبة إليهم، حيث قُبض عليهم في وقت سابق من الأسبوع الحالي دونما سبب سوى ممارستهم السلمية لحقهم في حرية المعتقد.


وقالت المنظمة إنه يجب على السلطات أيضاً إسقاط جميع التهم الموجَّهة إلى 21 من الأفراد الآخرين في الجماعة، وقد أُفرج عنهم على ذمة التحقيق.


وكان مجلس قضاء بجاية قد قرر، في 6 جوان 2022، توجيه تهمة المشاركة “في جمعية لم يتم تسجيلها أو اعتمادها”، بموجب المادة 46 من القانون المتعلق بالجمعيات، وتهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي”، بموجب المادة 144 مكرر 2 من قانون العقوبات الجزائري، إلى 24 شخصاً يعرِّفون أنفسهم بأنهم من أفراد الطائفة الأحمدية. وأمر القاضي بالقبض فوراً على ثلاثة منهم، بينما أُفرج عن الباقين لحين إجراء مزيد من التحقيقات. وفي 8 جوان، تقدم محاميهم بطعن لاستئناف الحكم.


وقالت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه: “يقع على عاتق السلطات الجزائرية الالتزام باحترام وحماية وتعزيز وإعمال الحق في الحرية الدينية لكل إنسان في البلاد، بما في ذلك مَن تختلف معتقداتهم الدينية عن الأغلبية. من المغضب أن يُسجن عدد من الأشخاص لمجرد ممارستهم لعقيدتهم أو بسبب معتقداتهم”.





وأضافت المنظمة أنه "ينبغي على السلطات الجزائرية الإفراج فوراً ومن دون قيد أو شرط عن الرجال الثلاثة المحتجزين، وإسقاط جميع التهم الموجَّهة إليهم وإلى 21 من الأفراد الآخرين في جماعة دين السلام والنور الأحمدي”.


وكان رضوان فوفة، منسق شؤون أعضاء الجماعة في بجاية، قد قال لمنظمة العفو الدولية قبل القبض عليه إن السلطات الجزائرية دأبت على ترهيب ومضايقة الجماعة منذ أفريل 2022، حيث استجوبت أفراد الجماعة بشأن معتقداتهم الدينية وصادرت جوازات سفرهم وهواتفهم وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم يوم 2 إفريل. وقد أعادت إليهم جوازات السفر يوم 7 جوان، ولكنها احتفظت بأجهزتهم الإلكترونية. وفي 5 جوان، احتجزت الشرطة في بجاية أفراد الجماعة الـ24 لمدة 13 ساعة، واستجوبت البالغين، والتقطت صوراً لهم وسجلت بصماتهم.


كما ذكرت نادية صليبة، وهي عضوة في الجماعة وزوجة أحد المحتجزين، ويُدعى خير الدين أحمان، أن أحد الضباط وصف أفراد الجماعة بأنهم خونة للإسلام ولا يستحقون حقوق المواطنين. وأُبلغ أفراد الجماعة أنهم سيمثلون أمام المحكمة في صباح اليوم التالي، وأن أطفالهم ممنوعون من الالتحاق بالمدارس الجزائرية حتى العام القادم.


وفي 6 جوان، ظل أفراد الجماعة الـ24 في المحكمة لمدة 14 ساعة، ثم وُجه الاتهام إلى كل من رضوان فوفة، منسق الجماعة في بجاية، وعضوَيْن آخرين هما خير الدين أحمان وشريف محمد علي، ونُقل الثلاثة إلى سجن واد غير في بجاية.


و تأسست الطائفة الأحمدية في عام 1993، وهي تؤمن أن الإمام أحمد الحسن هو قائدها الإلهي. ويُقدر عدد أفراد الجماعة في الجزائر حالياً بنحو 70 فردًا.


منصف ابراهيم

36 vues

Comments


bottom of page