قالت السيدة نصيرة ديتور رئيسة الاتحاد الأورومتوسطي ضد الاختفاء القسري وجمعية أس أو أس مفقودون، أن ما يجمع بين عائلات المفقودين ضحايا الاختفاء القسري أين ما كانت هو كونها تطالب "بالحقيقة" حول مصير ذويها، وهذا أثناء مداخلتها خلال المؤتمر الذي نظم الأمس الثلاثاء 25 أكتوبر، في جامعة "بانيثون أساس" بباريس، حول موضوع ''الذكرى الثلاثين لإعلان حماية جميع الأشخاص ضد الاختفاء القسري". ندوة من تنظيم الرابطة الفرنسية للأمم المتحدة، والجمعية الإيطالية للأمم المتحدة ومركز أبحاث حقوق الإنسان للقانون الإنساني.
"أنا أم ضحية اختفاء قسري، كنت أفضل أن تكون لي صفة أخرى أقدم بها نفسي لكن الأن أنا كذلك، أم مفقود" هكذا استهلت السيدة ديتور كلمتها، كي تتحدث بعد ذلك عما وقع معها منذ معرفتها بتعرض ابنها أمين، للإختفاء القسري، وما قامت به بعد ذلك بحثا عنه بداية، ثم الالتقاء مع عائلات المفقودين وتوثيق الحالات "اليوم قمنا بتوثيق 5400 حالة فردية لاختفاء قسري في الجزائر".
إضافة للتوثيق، السيدة ديتور قالت أنها مع أس أو أس مفقودون التي أسستها كانت تقوم بتحركات أخرى سواء أمام هيأت الأم المتحدة أو بتنظيم وقفات أسبوعية في الجزائر. تعبئة وإن كانت قوية في بدايتها أصبحت تضعف لأنه حسب نصيرة ديتور "مع الأسف كثير من الأمهات متن أو مرضن أو حتى فقدن الأمل بإيجاد أبنائهن".
بالرغم من هذا "هناك دائما بصيص من الأمل وهذا الأمل هو ما يمنعنا من التوقف عن البحث عن أبنائنا" تقول ديتور التي تضيف أنها لا تعرف ما ستفعله لو تتوقف عن البحث عن ابنها وتتساءل هل "الجلوس والبكاء سيغير شيء؟".
السيدة ديتور تحدثت أيضا كمرحلة ثانية من نضالها لتأسيس الفيديرالية الأورمتوسطية ضد الاختفاء القسري التي تترأسها، وتحدثت عن نشأة تكتل الجمعيات الأورومتوسطية هذه وما قامت به.
المتحدثة قالت أنه كأن "الاختفاء القسري هي وصفة تتبادلها الدول بينها: فأينما اتجهنا وجدنا نفس الممارسات من في اختطاف المواطنين ثم تعذيبهم".
نصيرة ديتور قالت "أينما اتجهنا في مختلف البلدان الأورومتوسطية العائلات تريد معرفة الحقيقة عن ذويها" وتضيف أن "أول أهداف الفيديرالية الأورمتوسطية ضد الاختفاء القسري هو إخراج العائلات من عزلتهن، لسن وحدهن" و "القضاء على الاختفاء القسري في العالم"، طبعا حسب ما توفر للفيديرالية من إمكانيات.
التحرير
留言