ظهر لأول مرة والد الشاب نائل، الذي قُتل في نانتير على يد شرطي فرنسي، الثلاثاء الماضي، أمام وسائل الإعلام وأدلى بتصريحات حول مقتل ابنه، الذي أعقبه أعمال غضب وشغب لم تشهدها فرنسا من ذي قبل.
وقال والد الضحية نائل، الأب هشام (42 سنة) في تصريح خصّ به وكالة "فرانس برس"، إنه "سأكون طرفًا مدنيًا لأنني أرغب في تحقيق العدالة لولدي، ولكي أقول أنني لازلت على قيد الحياة"، مُضيفًا: " أجد صعوبة في التعافي منه، لم أعد أستطيع النوم".
وكشف والد نائل أنه لم يعش مع ابنه، متحدثًا عمّا وصفه بـ"الخيارات التي اتخذّها وجعلته لا يعيش لحظات ولادة ابنه، ولا رؤية خطواته الأولى، أو سماع كلماته الأولى"، مُشيرًا إلى أنه "عاش ظروفًا صعبة قادته إلى السجن".
وعاد الوالد ليوم الثلاثاء الأسود الذي قُتل فيه ابنه، قائلًا: "عندما انتشر خبر وفاة نائل، كنت في منزلي في فال دو مارن، اتصل بي أحد الأصدقاء ليخبرني أن فتى يبلغ من العمر 17 عامًا قد أصيب في نانتير، بعدها علمت أنه كان ابني من خلال رؤية الصور".
وتابع: "كنت آمل دائمًا في إعادة بناء العلاقات مع ابني، أما الآن أنتظر أن يُعاقب الشرطي الذي أزال كل آمالي، لقد أخذ حياة طفل، أريد عدالة حقيقية".
وختم: "ذلك لن ينفعني في شيء في الواقع، لن يعيد ابني إلي، ولن أتمكن أبدًا من تعويض تلك السنوات التي كنت غائبًا فيها".
コメント