top of page

وهران: رواية "الخبز الحافي" موضوع لقاء أدبي يحتضنه مركز الابحاث لحفظ الذاكرة لحقوق الانسان

يحتضن هذا السبت مركز الأبحاث لحفظ الذاكرة لحقوق الإنسان، في وهران، لقاءاً أدبياً، حول رواية "الخبز الحافي" للكاتب المغربي محمد شكري، ضمن سلسلة اللقاءات الأدبية التي ينظمها المركز.


حيث تدور وقائع وأحداث رواية "الخبز الحافي" لمحمد شكري البطل الذي يسافر مع عائلته من الريف المغربي إلى مدينة طنجة، بحثَا عن لقمة خبز، أخذ منهم الجوع حتى كانوا يبكون الخبز، كانوا يبكون فقرهم وعوزهم، ولكن الفقر لم يكن معذبهم الوحيد بل إنه على وفاق مع ربّ الأسرة صاحب الشخصية القاسية المنحرفة الذي ما ينفك يشتم ويعنّف بل ويتمادى في غيه بشتم الذات الإلهية. 


ولم يمثل الأب في رواية "الخبز الحافي" صورة الأمان والعطف والاهتمام إنما كان صاحب السلطة الفاسد الذي يودي بحياة أولاده إلى قاع الانحراف والضياع، ولكي تكتمل صورة العذاب يوم يقوم الأب بقتل الطفل الصغير في العائلة عبد القادر في لحظة غضب، لوى عنقه وقتله، وعلى المقابر يبكيه أمام طفله محمد وأمام الناس حزنَا وندما.


كانت طنجة بلد العذابات بالنسبة للبطل، حيث الفقر والجوع يلاحقهم ويسجن الأب الهارب من الجندية الإسبانية، وتقف والدته بلا زوج ولا معين، تدعو وتنتحب والبطل ينتحب معها، وتبحث عن المخرج فتعمل في بيع الخضار والفواكه ويعمل هو صبي قهوة وتبدأ قصته مع الضياع.

 

يكبر محمد شكري بلا أب حاضر ولا أم قادرة، يعيش بين المقابر، في حضن أخيه الساكن هناك، حيث الأمان من مجرمي الشوارع، ثم ينقلنا الراوي إلى مشاهد من سكنهم في حي عين خباز، حيث تعمل والدته وأبوه يعيش البطالة


 يمارس عليه وعلى والدته القسوة والاستغلال الضرب والإهانة لزوجته واستغلال سلطته في الحصول على راتبه الذي يتحصل عليه من عمله في القهوة، وتبدأ رحلة اللهو، ثم يروي لنا الكاتب قصص مراهقته ومصاحبته للنساء، وتنقله من عمل إلى آخر ليأتي بالمال ويرضي والده المتطلب دائما.


يسافر محمد إلى وهران مع والده هربًا من الجوع والفساد والأب القاسي، يسلمه لخالته وزوجها الذي يجد له عملا عند صاحب أرض ثم في أحد البيوت الإقطاعية، يهرب من كل العذابات التي يعيشها، يهرب إلى صحبة النساء، ويصبح الانحراف عن الأخلاق والقيم صديقه ورفيقه.


التحرير

36 vues

Comments


bottom of page