قرّر القضاء التونسي، اليوم الإثنين، تمديد الوضع تحت النظر في حق الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس، لمدة 48 ساعة إضافية، وفق ما أكدته عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين أميرة محمد.
وأكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس أمس الأحد، أن الاحتفاظ بالصحفييْن مراد الزغيدي وبرهان بسيس، جاء على خلفية "جريمة تتعلق بالتشهير وتشويه سمعة"، وفق تصريح نقلته الوكالة الرسمية التونسية.
وأشار المتحدث إلى أنّ "النيابة العمومية للإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية قررت الاحتفاظ لمدة 48 ساعة بهما، من أجل جريمة استعمال أنظمة معلومات لنشر وإشاعة أخبار تتضمن معطيات شخصية ونسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير وتشويه سمعته، وأن الأبحاث لازالت جارية في الموضوع"، على حد تعبيره.
وجاءت عملية الاعتقال والتوقيف، خلال اعتقال واقتياد المحامية والإعلامية سنية الدهماني، من دار المحامي من قبل قوات أمنية أقدمت على اقتحام المكان، مع العلم أن المحامية سنية الدهماني هي إعلامية أيضًا بنفس البرنامج الإذاعي للصحفيين برهان بسيّس ومراد الزغيدي.
وكان الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس، قد أفاد مساء السبت 11 ماي الجاري، بأنه تم تنفيذ بطاقة الجلب الصادرة عن قاضي التحقيق ضد سنية الدهماني، مضيفًا بأنّ "الأعوان تولّوا تطبيقها احترامًا لمضمونها ولحسن تطبيق القانون ونجاعة الأبحاث الجارية"، وفقه.
وكانت حادثة اقتحام دار المحامي بشارع باب بنات بالعاصمة التونسية، ليل السبت 11 ماي 2024، من قبل قوات أمنية ملثّمة، قد أثارت استياءً واسعًا، واعتبرت "سابقة تاريخية خطيرة لم تعرفها تونس حتى في أحلك فترات الاستبداد".
التحرير