اعتذرت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة للجزائريين على العبارات الواردة في التسجيل الصوتي الخاص بها والذي تركته على جهاز الرد الآلي للشخص المعني بالأمر والذي أصبح معروفا عند العامة.
وقالت نغزة في بيان لها: "أود أن أعتذر للشعب الجزائري إذا صدمته بعض الكلمات الواردة في هذه الرسالة، وأوضح إنهم ليسوا جزءا من لغتي المعتادة ولا تعليمي، لكن صدرت مني في لحظة غضب مشروع ردا على الإفتراء والأكاذيب والاهانات التي تشكل اعتداء لا يوصف على كرامتي".
وأضافت "في نفس السياق أؤكد للرأي العام أنني تركت هذه الرسالة الصوتية بعد عدة مكالمات لم يتم الرد عليها من هذا الفرد العديم الشخصية لكي يتبين، ولم يكن المقصود نشرها للعامة بتاتا، ومن الواضح أن هذه هي ممارسة الجبناء الذين يسارعون إلى التشهير علانية من خلال احتجاز مؤسسة الدولة والجمهورية المحترمة كرهينة ".
وختمت نغزة بالقول إن اعتذارها موجه حصريا إلى الشعب الجزائري، ولا يتعلق باي حال من الأحوال بهذا الشخص ومن يرعاه، على حد وصفها.
وذكرت المجلة الفرنسية "جون أفريك" أن رئيسة الكونفدرالية الجزائرية للمؤسسات سعيدة نغزة، قد هربت من الجزائر، بزعم "تلقيها تهديدات"، بعد رسالتها الأخيرة للرئيس عبد المجيد تبون، التي اشتكت فيها من المطاردة التي يتعرض لها رجال الأعمال والتي تبعها هجوم وكالة الأنباء الجزائرية عليها.
وكانت نغزة في رسالتها للرئيس قد ذكرت أنها تتلقى التماسات متكررة من رجال أعمال يشكون من الاضطهاد والضغوط المختلفة من مختلف ممثلي الدولة، بينما يشكو آخرون من الغرامات التي تفرضها لجنة من خمسة وزراء، دون إعطائهم الحق في الاطلاع على ملفاتهم، وهي غرامات تتجاوز بالنسبة للبعض حجم أصول شركاتهم ولن يتمكنوا أصلا من دفعها، وفق ما قالت.
يذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية قد شنت هجوماحادًا على نغزة بعد هذه الرسالة واعتبرتها "سيدة قليلة الصيت مقارنة بمؤسسات أخرى في الجزائر الجديدة"، جديرة بأن ترفع عاليًا الانشغالات الاقتصادية والاجتماعية، على غرار مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي دون الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية.
التحرير
Comentarios