التأشيرة الأمريكية في عصر السوشيال ميديا: هل أصبح الفحص الرقمي ضرورة أمنية؟
- cfda47
- قبل يومين
- 2 دقائق قراءة

يبدو أن هناك اهتمامًا متزايدًا بفحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمتقدمين للحصول على التأشيرة الأمريكية. وفقًا لبعض التقارير، فقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية توجيهات بتوسيع نطاق التدقيق الإلزامي لحسابات التواصل الاجتماعي لجميع المتقدمين بطلبات التأشيرات، خاصة الطلاب الأجانب. كما أن السفارات والقنصليات الأمريكية أصبحت مطالبة بإحالة طلبات الفيزا إلى وحدة خاصة لمنع الاحتيال، حيث يتم فحص كل حساب بشكل منفصل وفقًا لمعايير محددة.
تناولت الصحف الإنجليزية موضوع تدقيق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمتقدمين للحصول على التأشيرة الأمريكية من عدة زوايا. وفقًا لبعض التقارير، فإن الحكومة الأمريكية بدأت في مراجعة منشورات المتقدمين على وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من عملية التدقيق الأمني، حيث يُطلب من المتقدمين تقديم أسماء حساباتهم على منصات مثل فيسبوك، تويتر، وإنستغرام.
كما أشارت بعض المصادر إلى أن غياب أي نشاط على وسائل التواصل الاجتماعي قد يُنظر إليه على أنه محاولة للإخفاء، مما قد يؤدي إلى مزيد من التدقيق في الطلبات. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن هذه السياسة قد تؤثر على الطلاب الدوليين الذين يسعون للدراسة في الولايات المتحدة، حيث تم تعليق مقابلات التأشيرة الجديدة مؤقتًا بينما يتم وضع إجراءات الفحص الجديدة.
تؤثر الجنسية على فرص الحصول على تأشيرة أمريكية بعدة طرق، حيث تعتمد السياسات الأمريكية على عوامل مثل العلاقات الدبلوماسية، معدلات الهجرة، والمخاوف الأمنية. وفقًا لبعض التقارير، فإن التدقيق في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي عند طلب التأشيرة الأمريكية يشمل جميع المتقدمين، بغض النظر عن جنسيتهم. ومع ذلك، قد يكون هناك تركيز أكبر على بعض الجنسيات التي تعتبرها السلطات الأمريكية ذات مخاطر أمنية أعلى، مثل الدول التي تشهد اضطرابات سياسية أو تلك المدرجة ضمن قوائم المراقبة الخاصة بالسفر والهجرة.
تدقيق الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي عند طلب التأشيرة الأمريكية يتم عبر مراجعة الأنشطة الرقمية لتقييم توجهات وسلوك الاشخاص الراغبين في زيارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفقًا لبعض المصادر، فإن التدقيق يشمل عدة خطوات، منها:
تحليل المحتوى: يتم فحص المنشورات والتعليقات والصور التي شاركتها على منصات التواصل الاجتماعي.
مراجعة التفاعلات: يتم النظر في نوعية الحسابات التي تتفاعل معها، مثل الإعجابات والتعليقات والمشاركات.
التحقق من المعلومات الشخصية: يتم التأكد من صحة البيانات المدرجة في حساباتك ومقارنتها بالمعلومات المقدمة في طلب التأشيرة.
تقييم النشاط العام: يتم تحليل مدى نشاطك على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المواضيع التي تناقشها والمجموعات التي تنتمي إليها.
اختلفت ردود الفعل الدولية حول تدقيق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي عند طلب التأشيرة الأمريكية. بعض الدول والمنظمات الحقوقية أعربت عن مخاوفها بشأن تأثير هذه السياسة على الخصوصية وحرية التعبير، بينما اعتبرتها جهات أخرى خطوة ضرورية لتعزيز الأمن القومي.
على صعيد منظمات حقوق الإنسان، انتقدت بعض المنظمات مثل هيومن رايتس ووتش هذه الإجراءات، معتبرة أنها قد تؤدي إلى تمييز ضد بعض الجنسيات وتحد من حرية التعبير على الإنترنت.
فيما يخص ردود فعل الحكومات، بعض الدول التي لديها علاقات قوية مع الولايات المتحدة لم تعترض رسميًا، بينما أعربت دول أخرى عن قلقها من تأثير هذه السياسة على مواطنيها الذين يسافرون للدراسة أو العمل.
فإذا كنت تفكر في السفر إلى الولايات المتحدة، فقد يكون من المفيد الاطلاع على أحدث السياسات المتعلقة بهذا الأمر لضمان استعدادك بشكل جيد.
حكيم ش
Comments