الجزائر : 15 حالة اعتقال خلال شهر سبتمبر مع استمرار مضايقة الصّحافيّين والمعارضين

أصدرت منظمة شعاع لحقوق الإنسان تقريرًا كشفت فيه عن تسجيل ما لا يقل عن 15 حالة اعتقال واستدعاء لناشطين وصحفيين في الجزائر خلال شهر سبتمبر 2025، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تعكس استمرار التضييق على الفضاء الحقوقي والإعلامي.

ووفقًا للتقرير، أُودع الناشط مرابط شعيب الحبس المؤقت من طرف قاضي التحقيق بمحكمة سطيف بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، في حين خضع ستة نشطاء آخرون للرقابة القضائية، بينما أُطلق سراح البقية من مراكز الأمن أو عقب محاكمات دون إيداع.

كما لفتت المنظمة إلى قضية المنسق الوطني للحركة الديمقراطية الاجتماعية فتحي غراس، الذي وُضع تحت الرقابة القضائية من قبل محكمة حسين داي، مع تأجيل جلسته إلى 7 أكتوبر المقبل.

وأشار التقرير أيضًا إلى صدور حكم بالسجن النافذ لمدة عام ضد الناشطين رامي بن الطيب وصالح حوامد، بعد مثولهما الفوري أمام محكمة باتنة على خلفية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالقيود على حرية التنقل، أبرزت شعاع استمرار منع الصحفي سعيد بودور من السفر رغم تبرئته، وهو ما أثار قلق المقررة الأممية الخاصة ماري لولور. كما وثقت المنظمة قرارات مماثلة طالت صحفيين ومحامين آخرين، من بينهم مصطفى بن جامع ومراد زباني.

التقرير أشار كذلك إلى الحكم الصادر ضد المدافع عن حقوق الإنسان عبد الله بن نعوم بالسجن 18 شهرًا وغرامة 200 ألف دينار، إضافة إلى حرمانه من حقوقه المدنية والسياسية لمدة خمس سنوات، وهو ما اعتبره خبراء أمميون انتقامًا من نشاطه الحقوقي المشروع.

واعتبرت منظمة شعاع لحقوق الإنسان أن حصيلة سبتمبر تؤكد تصاعد القيود على حرية التعبير والتنقل والعمل الحقوقي، داعية السلطات الجزائرية إلى احترام التزاماتها الدولية ووقف كافة أشكال الملاحقة التعسفية ضد الصحفيين والنشطاء.

نسرين ج