العفو عن صنصال : حزب "جيل جديد" ينتقد انتقائية العفو ويطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي

أصدر حزب "جيل جديد" بياناً انتقد فيه طريقة تعامل السلطات مع ملف الإفراج عن بوعلام صنصال، مؤكداً أن الخطوة رغم طابعها الإنساني تقع ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية لكنها تكشف تفاوتاً واضحاً في كيفية تطبيق إجراءات العفو. الحزب شدّد على ضرورة تبنّي مقاربة عادلة ومنسجمة تشمل جميع الحالات المشابهة لمواطنين جزائريين آخرين.

البيان الذي أصدره حزب “جيل جديد” يندرج في سياق أوسع من النقاش حول آليات العفو والإفراج الاستثنائي في الجزائر. ما يلفت الانتباه هو أن الحزب لم يرفض مبدأ الإفراج عن بوعلام صنصال، بل ركّز على الطابع الانتقائي الذي يطبع هذه القرارات، معتبراً أن ذلك يطرح إشكالية في العدالة والإنصاف بين المواطنين

دعوة إلى تطبيق عفو متساوٍ

أوضح الحزب أن عدداً من الموقوفين ما يزالون يقضون عقوبات بسبب أفعال أقل خطورة من تلك التي أدت إلى إدانة صنصال. واعتبر أن روح العفو التي استُند إليها يجب أن تُنفّذ دون تمييز، بما يضمن مساواة المواطنين أمام القانون ومؤسسات الدولة.

تحذير من رسائل سلبية

جيل جديد حذّر من أن اقتصار العفو على حالات معيّنة قد يُفهم كارتباط بالرّهانات الخارجية أو الاعتبارات الدبلوماسية، وهو ما يهدّد ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة ويمسّ استقلالية القرار العمومي. الحزب اعتبر أن أي انطباع بانتقائية العفو يقوّض مصداقية الدولة.

الحزب أعاد التأكيد على أن مبادرات التهدئة يجب أن تُبنى على مبادئ العدالة والإنصاف والانسجام المؤسساتي. وشدّد على ضرورة أن تسهم هذه المبادرات في تعزيز اللحمة الوطنية وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع عبر ضمان عدم سجن الجزائريين بسبب آرائهم.

دعوة لإعادة دراسة ملفات المعتقلين 

جيل جديد دعا السلطات إلى دراسة موضوعية ونزيهة لملفات الموقوفين القابلين للاستفادة من إجراءات مماثلة، بما يعزّز العدالة ويقوّي مصداقية الدولة ويستجيب للتطلعات الشعبية.

و ًفي ختام بيانه، طالب الحزب بالإفراج عن جميع الموقوفين المتابعين أو المدانين بسبب آرائهم دون ارتكاب أي جرم، ودعا إلى فتح ورشة إصلاح واسعة لوقف تجريم حرية التعبير في الجزائر.

حاج إبراهيم