بعد قضائه 4 سنوات في السجن: نبيل ملاّح يستعيد حريّته

بعد قضائه أربع سنوات في سجن الحراش، تم الإفراج في ساعة مبكرة من ظهر اليوم عن نبيل ملاح، المؤسس المشارك لمختبر ميرينال الرّائد في مجال صناعة الأدوية الجزائرية، وهي شركة تضم ما يقرب من 1000 موظّف، وثاني أكبر مختبر صيدلاني جزائري والأول من حيث الصادرات في عام 2020.

برز كأحد وجوه الرأسمالية الجزائرية الجديدة، وزرع البعد والنقد اللاذع للدولة وقيودها. قبل سنوات اتُهم نبيل ملاح، رئيس إحدى شركات الأدوية، بارتكاب جرائم اقتصادية مختلفة.

وعند إطلاق سراحه صباح اليوم، استقبلته عائلته والعديد من الأصدقاء المقربين، الذين جاؤوا لطي صفحة محنة لم يكن ينبغي أن تحدث بالنسبة للكثيرين منهم. واتُهم نبيل ملاح بـ"انتهاك قانون الصرف" و"غسل الأموال".

وقد أثارت هذه الاتهامات، التي اعتبرت لا أساس لها من الصحة، استياءًا كبيرا عند مدافعي حقوق الإنسان ، خاصة وأن الخبرة القضائية برأته بشكل واضح. ومع ذلك، أبقت على الحكم بالسجن لمدة أربع سنوات، والذي تم تأكيده في الاستئناف والنقض. وقد تم رفض طلباته المتعددة للإفراج المشروط، والتي استوفى فيها كافة المعايير.

وفي ذاكرة المحامين الجزائريين ، نادراً ما جرت محاكمة بهذه الطريقة السريالية وخاصة أن المدعي العام، وهو أمر نادر في السجلات القانونية، عاد للحديث بعد مرافعات المحامين لدعم قضيته.

حكيم ش