مدير المخابرات الفرنسية يتحدث عن " إشارات جزائرية" لاستئناف العلاقات مع باريس

أفاد مدير الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر، بوجود إشارات صادرة من الجزائر تفيد برغبة في إعادة إحياء التواصل السياسي مع فرنسا بعد أكثر من عام على التوتر الحاد بين البلدين.

نيكولا ليرنر صرح وفقا لما نقلته صحيفة "لوموند أفريكا"، أن الجانب الجزائري يبعث رسائل علنية وغير علنية توحي باستعداد للعودة إلى الحوار، مؤكدا أن باريس مستعدة لذلك ما دامت شروطها واضحة، وعلى رأسها الإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليزيس.

صنصال أدين في الجزائر بخمس سنوات سجنا بتهمة «المساس بالوحدة الوطنية». أما غليزيس، فمحكوم ابتدائيا بسبع سنوات بتهمة «الإشادة بالإرهاب» وينتظر جلسة الاستئناف مطلع ديسمبر.

ليرنر اعتبر أن استمرار القطيعة لا يخدم أيا من البلدين، مشيرا إلى أن الأزمة الراهنة هي الأعمق منذ استقلال الجزائر سنة 1962. ورغم تدهور التعاون الأمني بين الجانبين، قال إن قنوات الاتصال لم تُغلق بالكامل وإن الحد الأدنى من التنسيق ما زال قائما.

كما أشار إلى أن مستوى التعاون في مكافحة الإرهاب وصل إلى درجة متدنية، لكنه رجّح أن أجهزة الأمن الجزائرية ستنقل أي تهديد يستهدف فرنسا إذا رصدته.

حاج إبراهيم