اعتقال الكاتب بوعلام صنصال يثير جدلًا واسعًا في الجزائر وخارجها
- cfda47
- 21 نوفمبر 2024
- 1 دقائق قراءة

في تطور لافت، تم توقيف الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال يوم السبت 16 نوفمبر 2024 فور وصوله إلى مطار الجزائر الدولي قادمًا من باريس. الحادثة أثارت ضجة واسعة في الأوساط الأدبية والسياسية، حيث عبرت العديد من الشخصيات والجهات الدولية عن قلقها بشأن مصير الكاتب الذي لم تصل أي أخبار عنه منذ ذلك التاريخ.
وفقًا لمصادر إعلامية متعددة، من بينها لوموند الفرنسية وماريان، تم توقيف صنصال البالغ من العمر 75 عامًا من قبل عناصر الشرطة.
دار النشر الفرنسية “غاليمار”، الناشرة لأعمال صنصال، أعربت عن “قلقها الشديد”، مؤكدة أنه لم يتمكن أحد من التواصل معه منذ أيام، سواء عبر الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني.
كزافييه دريانكور، السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر وصديق الكاتب، قال في تصريح لـلوموند: “تناولت العشاء معه في الليلة التي سبقت سفره إلى الجزائر، ولم يكن يبدو قلقًا على الإطلاق”. وأضاف: “منذ وصوله إلى الجزائر، لم يجب على أي من الاتصالات أو الرسائل، مما يثير الكثير من المخاوف حول ظروف اعتقاله”.
ولد بوعلام صنصال في الجزائر، وتلقى تكوينه كمهندس في المدرسة متعددة التقنيات بالجزائر. شغل منصب المدير العام للصناعة وإعادة الهيكلة قبل أن يتم إنهاء مهامه في عام 2003. منذ ذلك الحين، كرس صنصال حياته للكتابة، حيث تميزت أعماله بجرأتها وانتقادها الشديد للمجتمع الجزائري والإسلام السياسي.
من أبرز مؤلفاته رواية 2084: نهاية العالم التي حازت على جوائز أدبية مرموقة. إلا أن مواقفه السياسية المنتقدة للسلطة الجزائرية والإسلاموية جعلته شخصية مثيرة للجدل داخل وخارج البلاد.
يأتي اعتقال بوعلام صنصال في ظل أجواء سياسية متوترة تشهدها الجزائر، حيث تتزايد القيود على حرية التعبير والصحافة.
اعتقال صنصال ليس الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبقتها اعتقالات استهدفت نشطاء وصحفيين وأكاديميين بسبب آرائهم المعارضة أو انتقاداتهم للسلطة.
التحرير
Comments