أعلنت شركة ڤوڤل أمس الخميس عن اضافة اللغة الأمازيغية إلى لغات الترجمة الآلية في خدمة ترجمة " قوقل”، بحرف “تيفيناغ” وكذا بالحرف اللاتيني، وذلك إلى جانب 110 لغة جديدة نذكر منها: اللغة العفارية، الكانتونيز، اللغة المنكية، اللغة نكو، البنجابية (شاه مكهي) ولغة توك بيسين، ما اعتبره المناضلين الأمازيغ إنتصار تاريخي للغة الأمازيغية في مجال الرقمنة.
وتعتبر هذه الخطوة تتويج لمطالب عدد من المناضلين والنشطاء الأمازيغ الذين سبقوا وأن اطلقوا حملة رقمية السنة الماضية من أجل جمع توقيعات المطالبة بإدراج اللغة الأمازيغية في خدمات الترجمة التي تقدمها ڤوڤل.
ولاقت هذه الحملة تجاوباً واسعاً من قبل مستخدمي الإنترنت، مما دفع ڤوڤل إلى الاستجابة لمطالبهم وإدراج اللغة الأمازيغية ضمن خيارات الترجمة.
ويرى عدد من النشطاء المهتمين بالشأن الأمازيغي، أن إدراج الأمازيغية في قائمة اللغات الموجودة في الترجمة الآلية، يعد انتصارا للغة الأم في مجال الرقمنة.
كما اعتبر النشطاء، في تدوينات متفرقة في الفايسبوك، هذا الأمر، خطوة مهمة من شأنها تعزيز اللغة الأمازيغية، وتسهيل فهم النصوص والمحتويات الواردة بهذه اللغة. ومن شأن هذه المبادرة ان تساهم في انفتاح اللغة الأمازيغية على لغات العالم، وتسهيل عملية التواصل بها.
ويُمكن للمستخدمين الآن ترجمة النصوص والمفردات من وإلى اللغة الأمازيغية باستخدام “تيفيناغ”، وهو الحرف الرسمي المعتمد لكتابة اللغة الأمازيغية.
ويشار إلى أن ڤوڤل لم تكن هي الشركة الأولى التي تتخذ خطوات لتعزيز اللغة الأمازيغية في العالم الرقمي، فقد سبقتها شركة ميكروسوفت بإدراج اللغة الأمازيغية في نظام التشغيل “ويندوز 8”، وكذلك موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الذي أدرج اللغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ ضمن قائمة اللغات المعتمدة في تطبيقاته، بعد مراسلات سابقة من قبل نشطاء أمازيغ.
بعد نضال لأكثر من نصف قرن، أصبحت الأمازيغية لغة رسمية في الجزائر. وتبنى البرلمان بغالبية ساحقة مراجعة دستورية تنص على اعتبار الأمازيغية “لغة وطنية ورسمية” في البلاد.
وحسب النواب فأن اللغة الأمازيغية، بفروعها المتنوعة (الشاوية، والقبايلية، والمزابية، الشلحية، الريفية، الشنوية والطارقية)، تستعمل من قبل ملايين من الجزائريين وشعوب دول شمال أفريقيا دون ان تكون هناك احصائيات رسمية.
التحرير
Commentaires