الجزائر : منع حزب "الأرسيدي" من عقد جامعته الصيفية

أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) ، أن السلطات الجزائرية، قررت منع تنظيم جامعته الصيفية المقررة هذه السنة. في بيان وقّعه رئيس الحزب، عثمان معزوز، وصف الحزب القرار بأنه استمرار لسياسة "إقصاء الأصوات الحرة"، مؤكدا أنه سيلجأ إلى القضاء الإداري للطعن في القرار، مع إيداع طلب جديد لاستصدار ترخيص في مكان آخر بالعاصمة.

و أوضح الحزب المعارض أن هذا المنع ليس الأول من نوعه، مشيرا إلى سلسلة من القرارات السابقة التي طالت نشاطاته في ولايات عدة مثل الجزائر العاصمة، بجاية، تيزي وزو، سطيف، بومرداس، وباتنة.

البيان تحدث كذلك عن إغلاق مقرات للحزب ومتابعات ضد بعض مناضليه، معتبرا أن هذه الإجراءات "تتنافى مع القانون ومع قواعد الحياة السياسية".

اتهامات بالتمييز السياسي

الحزب أشار أيضا إلى ما وصفه بـ"التضييق المالي"، قائلا إن الدولة توقفت منذ 2019 عن صرف المستحقات المالية القانونية الموجهة له، في الوقت الذي تستفيد فيه أحزاب أخرى مشاركة في الساحة الرسمية من الدعم العمومي.

في المقابل، اتهم البيان السلطات بمنح حرية أوسع لأحزاب موالية على غرار جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة البناء الوطني، جبهة المستقبل، صوت الشعب، وغيرها.

رغم هذا الوضع، أكد الـحزب أنه سيواصل "قول الحقيقة والدفاع عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، مشددا على أن "إغلاق القاعات لا يعني إغلاق الوعي". الحزب يرى أن "التجربة التاريخية للجزائر تؤكد أن إرادة الشعب لا يمكن أن تُكمم".

حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من السلطات بخصوص ما أورده الحزب المعارض في بيانه. غير أن الملف سيأخذ مساره القانوني بعد أن أعلن حزب الأرسيدي عن تقديم طعن أمام المحكمة الإدارية.

حكيم ش