موضوع امتحان في جامعة جزائرية حول "حقوق المثليين" يُثير جدلا والكلية توضح

اأثارت صيغة سؤال وارد في امتحان مادة اللغة الإنجليزية بكلية اللغات الأجنبية بجامعة وهران 2 “محمد بن أحمد” جدلاً واسعاً بعد تضمّنه موضوعًا اعتُبر “غير مناسب” من حيث المضمون والحساسية السياقية. وجاء في بيان رسمي صادر عن الكلية اليوم توضيحٌ مفصل حول ملابسات إعداد الامتحان، والقرارات المتخذة على إثره.

وأوضحت إدارة الكلية أن الأستاذة المكلفة بإعداد الامتحان تقدّمت بسؤال يتعلّق بكيفية اختيار مواضيع “مثيرة للجدل”، حيث طُرح ضمن نماذج الأسئلة في صيغة متعددة الاختيارات دون أن يكون قد تم اعتماده بعد، مما يعني أنه لم يُعرض على الطلبة رسميًا في الامتحان النهائي. غير أن بعض فقراته تم اعتبارها غير ملائمة للثوابت الأخلاقية والدستورية والثقافية للمجتمع الجزائري.

وأكدت إدارة الكلية أن مضمون السؤال “لا يعكس التوجه الأكاديمي الرسمي”، واعتبرته “تجاوزًا غير مقبول” لا ينسجم مع القيم والمبادئ التي تحكم الجامعة الجزائرية، خاصة ما تعلق منها بالاحترام الواجب للسياق الاجتماعي والثقافي والسياسي.

كما شدد البيان على أن الكلية قررت اتخاذ الإجراءات الإدارية والتربوية اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً، مؤكدة في الوقت ذاته على التزامها بضمان احترام المراجع البيداغوجية المعتمدة وعدم إدراج مواضيع “حساسة وغير ملائمة” ضمن أسئلة الامتحانات أو الأنشطة التعليمية.

وقد رفعت الكلية تقريرًا مفصلاً إلى الجهات الوصية للنظر في الإجراءات التأديبية المناسبة، وفقًا للتشريع المعمول به.

من جهتها، قدّمت الأستاذة المعنية توضيحًا واعتذارًا مكتوبًا، أكدت فيه أن الهدف من المثال الوارد في السؤال لم يكن إثارة الجدل، بل محاولة لتقديم نموذج تعليمي يتضمن صعوبات منهجية. وأضافت أنها “تأسف بشدة إذا ما تسبب هذا السؤال في أي لبس أو أذى”، مجددة التزامها بـ”احترام الجميع وتوفير بيئة أكاديمية بناءة وآمنة”.

وبناءً على هذه التطورات، قررت إدارة الكلية إلغاء الامتحان المعني، مع إعادة برمجته في وقت لاحق خلال الأيام القادمة، بما يضمن السير الحسن للعملية البيداغوجية وتفادي أي إشكال مشابه مستقبلاً.

حاج إبراهيم