top of page

والد قرماح ماسينيسا : سأواصل النضال من أجل إقرار العدالة في مقتل ابني ومقتل ضحايا الربيع الأسود

قال خالد قرماح والد قرماح ماسينيسا، يوم أمس الإثنين 18 أفريل، أنه سيواصل النضال من أجل إقرار العدالة في قضية مقتل ابنه في 2001 ومحاكمة المتسببين في مقتله وفي مقتل 128 ضحية بعده في أحداث الربيع الأسود عامي 2001 و 2002 في منطقة القبائل.



فعلى هامش إحياء ذكرى اغتيال قرماح ماسينيسا التقت إذاعة من لا صوت لهم بوالد الشاب ابن 18 عاما الذي سقط تحت طلق ناري أطلقه عليه دركي في مقر الدرك الوطني ببني دوالة ولاية تيزي وزو أين تم اقتياده بعد توقيفه.


الاغتيال الذي تلاه ربيع أسود سقط فيه 128 شخصا وعديد المصابين إصابات دائمة.


"اغتيال ابني لم يكن صدفة بل شيء تم التخطيط له" هكذا قال خالد قرماح لميكروفون إذاعة من لا صوت لهم .


معللا "في الوقت الذي كانت فيه كل القوى السياسية من "أفافاس"، "أرسيدي" و"أمسيبي" تحضر لإحياء ذكرى 20 أفريل والتي صادفت ذلك العام يوم جمعة، وذلك بتنظيم مسيرة، قامت لجان قرى بلدية ايت محمود (بلدية واقعة في دائرة بني دوالة) يوم 16 أفريل 2001 برفع تقرير تشتكي فيه من السلوك السيء لأفراد الدرك الوطني التابعين لفرقة الدرك الوطني في دائرة بني دوالة"


"ممثلو القرى تم استقبالهم من طرف مسؤولي الدرك الوطني والسلطات من والي، رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيس الدائرة، رئيس المجلس الشعبي البلدي إضافة إلى وكيل الجمهوريةيواصل خالد قرماح حديثه.





كي يعود بعد ذلك إلى وقائع اعتقال وقتل قرماح ماسينيسا "كانت هناك مناوشات بين شباب الحي والدرك الوطني، ماسينيسا كان بالبيت يراجع دروسه ويحضر امتحان الباكالوريا، ولما سمع كل تلك الفوضى خرج. لما خرج تم اعتقاله، ضربه واقتياده لمقر الدرك وهناك تم إطلاق النار عليه دون حتى أن تمنح له الفرصة ليشرح الوضع"


والد قرماح ماسينيسا يعتبر أيضا أن قتل ابنه وبعده 128 شخصا هو جريمة مكتملة الأركان "واصلوا إطلاق النار على كل الشباب الذين كانوا يتظاهرون دون تمييز، فأطلوا النار عليهم حتى من الخلف ,أطلقوا النار على من كانوا قد سقطوا على الأرض".


واليوم بعد 22 سنة من اغتيال ابنه يقول خالد قرماح "الهدف من إحياء هذا اليوم هو التذكير، ليس بابني فهذا لن يرجعه إلي، بل تذكير بما حدث من أجل أن لا تتكرر المأساة وأن لا يسقط شباب آخرون مثله ومن أجل أن يتمكن هؤلاء الشباب من العيش في كرامة وحرية وديموقراطية، ومن أجل السعي نحو إحداث التغيير".


أما فيما يخص مسألة التعويضات لعائلات ضحايا أحداث الربيع الأمازيغي ورأيه فيها قال محدثنا "تلك التعويضات كانت مجرد خدعة. نعم كانت خدعة. نضالي طيلة هذه السنوات لم يكن من أجل المال. أولا يجب إقرار العدالة من أجل محاكمة القاتلين ومن كان وراءهم ومعاقبتهم، أما التعويضات المادية فأي مبلغ يقدم لنا لن يكون كافيا، أنا أب ولا أستطيع بيع ابني ولو بكل ذهب العالم ونضالي سيستمر من أجل إقرار العدالة".


رافضًا في الوقت نفسه أن يُحاسب الجاني في محكمة عسكرية كونه كطرف مدني ليس عسكري و نفس الشيء بالنسبة لابنه ماسينيسا لذي كان مدني.



للتذكير، تمت محاكمة الدركي المدعو مرابط مستاري بعد أكثر من عام من اغتيال الطالب الثانوي ماسينيسا قرماح، و حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن لمدة سنتين.


وبعد مرور 22 عامًا ، من مجازر "الربيع الأسود"، لم يتم تحديد المسؤوليات ، ولم يتم الحكم على قتلة 128 شخصًا من شباب و نساء و طفل صغير. فيما لاتزال عائلات الضحايا تطالب بالحقيقة و العدالة لتتمكن من إقامة الحداد على ذويها.



التحرير

23 vues0 commentaire
bottom of page