أمريكا: خطة من إدارة الرئيس ترامب لترحيل ربع مليون طالب لجوء

تعتزم إدارة ترامب رفض طلبات اللجوء لمئات الآلاف من اللاجئين الحاليين داخل الولايات المتحدة وترحيلهم فوراً، ضمن حملة أوسع على الهجرة، وفقاً لمصدرين مطلعين.

ويُعد هذا التحرك أحدث خطوات الإدارة الأميركية لتقييد فرص المهاجرين في الحصول على الحماية، حيث يعمل المسؤولون بهدوء لإخضاع المزيد من الأشخاص لقرارات الترحيل الفوري.

المعنيون بهذه السياسة هم من دخلوا البلاد بشكل غير قانوني ثم تقدموا بطلبات لجوء، ما يعرض نحو ربع مليون شخص لخطر الترحيل الفوري، بحسب تقرير فيدرالي عن أوضاع طالبي اللجوء لعام 2023.

وتشير البيانات إلى وجود نحو 1.45 مليون طلب لجوء إيجابي معلق لدى دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية (USCIS)، والتي أصبحت الآن مخوّلة باتخاذ قرارات الترحيل السريع بناءً على تفويض من وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم.

ويمثل هذا القرار تحوّلاً جذرياً عن البروتوكولات المتّبعة منذ عقود، إذ كانت الوكالة تركز سابقاً على تقييم طلبات الحماية وليس تنفيذ الترحيلات.

وقال المتحدث باسم USCIS، ماثيو تراجيسر، إن ترامب أمر باستخدام “جميع الأدوات” لحماية نزاهة نظام الهجرة وترحيل المهاجرين غير القانونيين. في المقابل، حذر المدافعون عن حقوق الإنسان من أن هذا التوجه سيقوّض الثقة في النظام ويثبط الساعين للحماية القانونية.

اللاجئون الذين تُرفض طلباتهم بموجب السياسة الجديدة سيخضعون لترحيل مُعجل دون جلسات استماع قضائية، مع توسعة قاعدة المستهدفين لتشمل من لا يثبت إقامته في البلاد لعامين على الأقل.

وقد تلقى بعض المهاجرين إشعارات برفض طلباتهم دون توضيح، ما أثار جدلاً واسعاً حول مشروعية الإجراءات. وأعربت منظمات مدنية ونقابات USCIS عن رفضها لهذه السياسة، معتبرين أنها تنتهك الحقوق الأساسية المكفولة بموجب القانونين الأميركي والدولي.

حكيم ش