الجزائر: أرقام مقلقة عن جرائم قتل النساء خلال 2024
- cfda47
- 23 يناير
- 2 دقيقة قراءة
أحصى التقرير السنوي لمجموعة "فمنيسيد الجزائر"، 315 جريمة قتل نساء في الجزائر، وذلك في الفترة ما بين 2019 و2024، مقابل تسجيل 48 جريمة قتل في حق النساء خلال سنة 2024.
وأوضح التقرير الإحصائي، أن حصيلة العام الماضي سجلت ارتفاع محسوس في جرائم قتل النساء، أين تم تسجيل 39 جريمة قتل في 2023، و41 حالة في 2022، و57 حالة في سنة 2021.
وذكر تقرير المجموعة التي تناضل من أجل حقوق النساء ، إن أغلبية الجناة هم أشخاص معروفون من طرف الضحايا، فقد بلغت نسبة الجرائم التي ارتكبها الشركاء أو الشركاء السابقون 42,6% (36,2% هم الأزواج و6,4% هم الأزواج السابقين)
كما أن أفراد العائلة شكّلوا نسبة 27,7% من الجناة: الآباء (8,5%) والأبناء (8,3%) والإخوة (4,3%)، والأحفاد (2,1%)، وأبناء العم أو الخال (2,1%)، والأصهار (2,1%).
أما باقي الجرائم (29,8%) فارتكبها آخرون، من بينهم جيران أو متحرشون أو لصوص.
وبخصوص اماكن ارتكاب جرائم قتل النساء والأساليب المستعملة خلال ارتكاب الجريمة، فأكد التقرير ان غالبية جرائم قتل النساء في الجزائر، لا تزال تُرتكب في أماكن مغلقة، حيث بلغت نسبة الجرائم المرتكبة داخل المنازل 89,4% ، منها 40,4% في المنزل الزوجي و42,6% في المنزل العائلي، و4,3% في مكان عمل الضحايا.
في المقابل، وقعت 8,5% من الجرائم في أماكن خارجية، بينما لم يتم تحديد مكان وقوع الجريمة في 2,1% من الحالات.
ويرتبط مكان الجريمة بالعلاقة بين الضحية والقاتل، وبما أن غالبية الجناة هم شركاء أو شركاء سابقون، وكذلك أفراد الأسرة، فإن الجريمة غالباً ما تقع في منزل الزوجية أو المنزل العائلي. وحتى لو ظل الشارع مكانًا معاديًا للنساء، بسبب التحرش الجنسي والاعتداءات اللفظية والجنسية والجسدية التي تحدث فيه، تبقى الحقيقة أن المنزل هو المكان الذي ينال الحصة الأسد من الأماكن التي تشهد العنف الممارس ضدّ النساء، والمكان الذي تضطر الكثير من النساء إلى التعايش فيه مع مُعنّفهين.
في حين يعد الطعن الأسلوب الأكثر استخدامًا في جرائم قتل النساء لعام 2024 بنسبة 31,9%، يليه الضرب بنسبة 23,4%، ثم الذبح والخنق بنسبة 8,5% لكل منهما، وإطلاق النار بنسبة 4,3%،
وأخيرًا الدهس بالسيارة بنسبة 2,1%. ولم تكن المعلومات متوفرة في 21,3% من الحالات. بالنسبة لحالات القتل التي تمت بالضرب، 90,9% من هذه الحالات استهدفت الرأس، بينما استهدفت 9,1% منها الظهر.
حكيم. ش
تعليقات