top of page

الجزائر: استنفار أمني غير مسبوق بعد فرار مسؤول استخبارات سابق

  • cfda47
  • 20 سبتمبر
  • 1 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 24 سبتمبر

ree

ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن العاصمة الجزائرية وضواحيها شهدت، يومي الخميس 18 والجمعة 19 سبتمبر، انتشاراً أمنياً واسعاً وصف بالأكبر منذ "العشرية السوداء" في تسعينيات القرن الماضي. وقد نُصبت حواجز أمنية للشرطة والجيش، وأغلقت طرق رئيسية، كما خضع المواطنون لتفتيش دقيق من طرف عناصر أمن، بينهم عناصر بلباس مدني، فيما حلّقت المروحيات فوق العاصمة، ما أدى إلى اختناقات مرورية خانقة لساعات طويلة.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحرك المكثف جاء عقب فرار الجنرال- عبد القادر حداد، المعروف باسم ناصر الجن، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية ، الذي كان تحت الإقامة الجبرية منذ إقالته المفاجئة في مايو الماضي. وكان حداد، الذي تولى المنصب في جوان 2024، يعد من الشخصيات النافذة المقربة من الرئيس عبد المجيد تبون، وساهم في حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية في سبتمبر من العام ذاته.


وبحسب لوموند، فإن اختفاء ناصر الجن من مقر إقامته المحروس في حي دالي إبراهيم بالعاصمة مثّل "صدمة" داخل أجهزة السلطة. كما أظهر حجم الانقسامات والصراعات الداخلية بين أجنحة النظام، حيث لا يمكن أن يتم هذا الفرار دون "تواطؤ من داخل الأجهزة الأمنية نفسها"، وفق مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة.


الحدث دفع إلى عقد اجتماع طارئ لـ"المجلس الأعلى للأمن"، وهو ما أعلنت عنه وكالة الأنباء الرسمية دون إعطاء تفاصيل إضافية. غير أن كثافة التدابير الأمنية في العاصمة أظهرت بوضوح حجم الارتباك الذي تعيشه السلطات الجزائرية بعد هذه الحادثة، والتي اعتبرتها الصحيفة الفرنسية "نكسة أمنية وسياسية كبرى" تفضح هشاشة الخطاب الرسمي حول "الجزائر الجديدة".


نسرين ج

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page