الجزائر والمغرب : وساطة أمريكية تمهّد لاتفاق سلام تاريخي

دخلت الإدارة الأمريكية على خطّ التوتر القائم بين الجزائر والمغرب، في محاولة جديدة لإنهاء القطيعة الدبلوماسية المستمرة منذ أوت 2021. فقد أعلن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أن واشنطن تعمل على إعداد اتفاق سلام بين البلدين الجارين، متوقعاً التوصل إليه خلال الشهرين المقبلين.

وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” إن “الفريق الأمريكي منخرط بعمق في مسار الجزائر والمغرب”، مضيفاً أن الجهود “تسير بخطى ثابتة نحو تسوية تعيد بناء الثقة بين الطرفين”.

في السياق ذاته، كشف مسعد بولس، صهر الرئيس ترامب ومستشاره للشؤون الإفريقية، عن لقاء جمعه مؤخراً بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكّد خلاله الأخير “رغبة الجزائر في إيجاد حل جذري لقضية الصحراء الغربية” واستعدادها “لتحسين العلاقات مع المغرب”.

وأضاف بولس، في حديثه لقناة “الشرق” السعودية، أن الرئيس تبون أبدى “انفتاحاً على بناء جسور جديدة مع الشعب المغربي والقيادة في الرباط”، مشيراً إلى “تقدير متبادل بين الجانبين” وإلى “الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين”.

كما نوّه بولس إلى خطاب الملك محمد السادس الأخير، الذي وصفه بـ“الرسالة الواضحة”، لما تضمّنه من “إرادة سياسية قوية لتسوية دائمة وشاملة لقضية الصحراء”، معتبراً أن المرحلة المقبلة ستكون “حاسمة” في تحديد مستقبل العلاقات المغاربية.

وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة خاصة خلال الأسبوعين المقبلين لبحث تجديد ولاية بعثة مينورسو ومناقشة التطورات المتعلقة بالنزاع.

وختم بولس حديثه بتأكيد “الثقة في حكمة الملك محمد السادس” وبالإشادة بما وصفه بـ“التعاون البنّاء للرئيس تبون”، معتبراً أن “اللقاء الأخير في الجزائر كان مثمراً ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار برعاية أمريكية”.

حكيم ش