حزب "الارسيدي" يدعو إلى صون حرية الصحافة كشرط أساسي لبناء دولة ديمقراطية
- cfda47
- قبل 6 أيام
- 1 دقيقة قراءة

في بيان أصدره اليوم 22 أكتوبر بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، دعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (RCD) إلى الدفاع عن حرية الصحافة باعتبارها ركيزة أساسية لأي مشروع ديمقراطي في الجزائر.
وجّه الحزب المعارض تحية إلى الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام الذين واصلوا أداء مهامهم رغم الظروف الصعبة، معتبراً أن العمل الصحفي في الجزائر ظل فعلاً من أفعال الشجاعة والمواطنة منذ انفتاح المجال الإعلامي في تسعينيات القرن الماضي.
وأوضح البيان أن الصحافة الوطنية عرفت مراحل من المقاومة والتضحيات، وواجهت الرقابة والعنف المسلح خلال “العشرية السوداء” حين استُهدف عدد كبير من الصحفيين بسبب تمسكهم بحرية الكلمة.
غير أن الحزب عبّر عن أسفه لما وصفه بـ”تدهور خطير” في وضع الحريات الإعلامية منذ عام 2019، مشيراً إلى تكاثر حالات حجب المواقع الإخبارية، وتعليق صدور صحف، ومتابعات قضائية وسجن صحفيين، فضلاً عن “الضغوط الاقتصادية والسياسية” التي تُستخدم، بحسبه، كوسائل للحد من استقلالية وسائل الإعلام.
وحذر الارسيدي من أن تراجع التعددية الإعلامية وازدياد الرقابة الذاتية يسهمان في إفراغ الساحة الإعلامية من دورها الحيوي، مما يفسح المجال أمام المنصات الأجنبية للتأثير في الرأي العام الجزائري.
وأكد الحزب المعارض أن حرية الإعلام شرط لا غنى عنه لأي ديمقراطية حقيقية، داعياً إلى إصلاح شامل للإطار القانوني المنظم للقطاع، يشمل إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، وضمان الشفافية في توزيع الإعلانات العمومية، وإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الإعلام بعيدة عن سلطة الجهاز التنفيذي.
وفي ختام بيانه، كرّم الارسيدي ذكرى الصحفيين الذين سقطوا خلال “العشرية السوداء”، وأعرب عن تضامنه مع من يواجهون اليوم “القمع أو التهميش”، مؤكداً أن مستقبل الجزائر مرتبط بتحرير الكلمة وصون الصحافة كركيزة للعدالة والديمقراطية.
نسرين ج



تعليقات