لجنة إنقاذ رابطة حقوق الإنسان تدين منع الحقوقية نصيرة ديتور من دخول الجزائر

أعلن بيان للجنة إنقاذ الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، عن إدانته الشديدة لقرار السلطات الجزائرية منع نصيرة ديتور، رئيسة جمعية عائلات المفقودين في الجزائر (CFDA) وعضو الفيدرالية الأورو-متوسطية ضد الاختفاءات القسرية (FEMED)، من دخول وطنها الجزائر بعد توقيفها على مستوى مطار الجزائر الدولي.

وأوضح الـCS-LADDH في بيان رسمي أن نصيرة ديتور، المعروفة دولياً بنشاطها منذ أكثر من عقدين دفاعاً عن الحقيقة والعدالة وذاكرة آلاف ضحايا الاختفاء القسري خلال العشرية السوداء في تسعينيات القرن الماضي، تعرضت لقرار “تعسفي ومهين” يمس بحقوقها الأساسية كمواطنة جزائرية.

واعتبر التنظيم الحقوقي أن هذا الإجراء يشكل “سابقة خطيرة” و”إهانة لعائلات المفقودين الذين ينتظرون منذ عقود معرفة مصير أحبائهم”، مؤكداً أن منعها من دخول الجزائر يُعد اعتداءً صارخاً على الحريات الفردية، وعلى رأسها حرية التنقل والدفاع عن حقوق الإنسان وواجب حفظ الذاكرة.

وأضاف الـCS-LADDH أنه “مستاء وذهول” من هذا القرار، داعياً السلطات الجزائرية إلى التراجع عن ما وصفه بـ”السياسات السلطوية والأمنية البحتة”، ومشدداً على أن إرساء الحقيقة والعدالة في ملف المفقودين يمثل “واجباً أخلاقياً وقانونياً” وفقاً للقانون الدولي والمبادئ العالمية للعدالة.

وختم البيان بدعوة الدولة الجزائرية إلى الالتزام بإنصاف الضحايا وعائلاتهم، والتوقف عن “الممارسات القمعية التي تقوّض ثقة المواطنين في المؤسسات القضائية”.

حاج إبراهيم