مجلة الجيش : "وسائل إعلام مُعادية استغلت حادثة هجرة سبعة قُصَّر "

تناولت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير، الموسومة "من أجل قارة آمنة ومستقرة ومزدهرة" جملة من القضايا الوطنية والإقليمية، مبرزةً الجهود المتواصلة للجزائر في حماية صورتها على الصعيدين الداخلي والخارجي، وكذا مساهمتها البارزة في مسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي.

أشارت المجلة إلى أن بعض وسائل الإعلام المعادية حاولت استغلال واقعة هجرة سبعة أطفال قُصَّر سرا مطلع سبتمبر الجاري من الجزائر العاصمة، بغرض تقديم صورة مغلوطة عن الجزائر شعبا ومؤسسات. واعتبرت أن هذه الحملات التضليلية تستهدف تشويه سمعة البلاد والطعن في جهود الدولة أمام الرأي العام الوطني والدولي.

وأكدت المجلة أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية باتت خلال العقد الأخير ظاهرة عالمية معقدة تتداخل فيها عوامل اقتصادية واجتماعية ونفسية وسياسية، والجزائر ليست استثناءً عن باقي الدول. لكنها شددت على أن تضخيم الحادثة وإخراجها من سياقها الطبيعي يكشف عن أجندات إعلامية مسمومة، خاصة وأن الأمر يتعلق بأطفال ما زالوا في مقاعد الدراسة، وهو ما يسقط الادعاءات التي حصرت الدوافع في أسباب اجتماعية أو اقتصادية.

كما أبرزت المجلة أن استغلال هذه الفئة الهشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعكس محاولات للتأثير على وعيها وصناعة صورة قاتمة عن وطنها، في حين أن العديد من الدول تشهد نسبا أعلى بكثير من هذه الظاهرة دون أن تُستغل للنيل من مؤسساتها.

الجزائر رافعة للاندماج الإفريقي

من جهة أخرى، توقفت مجلة الجيش عند البعد الإفريقي للحركية الاقتصادية الجزائرية، مشيرة إلى احتضان الجزائر خلال سبتمبر الجاري الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، وهو حدث اقتصادي هام يعكس التزام الجزائر الراسخ بتعزيز التبادل التجاري في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

وأكدت المجلة أن الجزائر، باعتبارها ثالث أكبر اقتصاد إفريقي وتطمح لاحتلال المراتب الأولى في السنوات المقبلة، مرشحة بقوة للمساهمة في تسريع وتيرة الاندماج التجاري والاقتصادي للقارة.

وذكّرت المجلة بمواقف الجزائر التاريخية في دعم حركات التحرر الإفريقية ومساندة القضايا العادلة وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية، معتبرة أن الجزائر تظل طرفا فاعلا في مختلف آليات العمل الإفريقي المشترك، ومتمسكة بالجهد الجماعي الهادف إلى بناء قارة موحدة ومزدهرة.

حاج إبراهيم