مسابقة التوظيف في بريد الجزائر : مترشحون يطالبون بتحقيق رسمي في “الاستهزاء الممنهج”
- cfda47
- قبل 4 أيام
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: قبل 3 أيام

تتصاعد موجة الغضب مجددًا في أوساط المترشحين لمسابقات التوظيف التي تنظمها مؤسسة بريد الجزائر، بعد تكرار ما وصفوه بـ”المهازل التنظيمية” التي مست مصداقية العملية برمتها، وأثارت شكوكًا جدية حول نزاهتها وشفافيتها.
في رسالة رسمية وُجهت إلى رئيس سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية، ونسخ منها إلى الوزير الأول، وزير الاتصال، والمدير العام لبريد الجزائر، عبّر عدد من المترشحين عن استيائهم العميق مما وصفوه بـ”الاستخفاف بعقول خريجي الجامعات الجزائرية”، مطالبين بفتح تحقيق معمّق وشامل في طريقة إعداد الأسئلة، آليات التصحيح، وشفافية عرض النتائج.
أسئلة منقولة من الذكاء الاصطناعي؟
بحسب نص الشكوى، فإن الأسئلة المطروحة في المسابقة الأخيرة كانت “منقولة حرفيًا أو جزئيًا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT”، دون أي مراجعة علمية أو مهنية، ما اعتبره المترشحون “إهانة واضحة للمنظومة التعليمية الجزائرية”. كما أشاروا إلى أن الأسئلة كانت “سطحية، هزلية، وغريبة عن التخصصات المطلوبة”، ما زاد من حالة الغموض والارتباك لدى المشاركين.
غياب الشفافية وحق التظلم
المنصة الرقمية التي اعتمدتها المؤسسة لعرض النتائج لم تسلم هي الأخرى من الانتقادات، إذ اكتفت – حسب الشكوى – بعرض ملاحظات “غامضة وغير مبررة”، دون تمكين المترشحين من الاطلاع على نتائجهم بالتفصيل أو تقديم الطعون، ما عزز الانطباع بأن المسابقة “شكلية وصورية”، تهدف إلى “تغطية قرارات مسبقة أو نتائج معدة سلفًا”.
مطالب واضحة وتحذير من فقدان الثقة
المترشحون دعوا السلطات المختصة إلى فتح تحقيق رسمي يشمل:
• مصدر الأسئلة وكيفية إعدادها.
• آلية التصحيح والمعايير المعتمدة.
• شفافية عرض النتائج وتمكين المترشحين من حق التظلم.
• تحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في “العبث بمصداقية مؤسسة وطنية”.
كما حذّروا من أن “صبر المترشحين بدأ ينفد”، مطالبين بإنصاف كل من تضرر من هذه الممارسات التي “لا تليق بدولة المؤسسات والقانون”، مؤكدين أن ما يحدث “يتنافى مع مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص التي دعا إليها رئيس الجمهورية”.
خلفية متكررة
ليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها شبهات حول مسابقات بريد الجزائر، إذ سبق أن شهدت المسابقة السابقة انتقادات مماثلة، دون أن تُتخذ إجراءات تصحيحية واضحة، ما يطرح تساؤلات حول مدى التزام المؤسسة بمعايير الشفافية والمهنية.
نسرين ج



تعليقات