نور الدين بوكروح : "الجزائر بُنيت خطأ ويجب إعادة تأسيسها"
- cfda47
- 20 سبتمبر
- 1 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 24 سبتمبر

حذّر الوزير السابق و الكاتب والمفكر نور الدين بوكروح من أن الجزائر، منذ استقلالها سنة 1962، لم تُبنَ على أسس صحيحة، وهو ما يجعلها، عاجلاً أم آجلاً، مضطرة إلى إعادة التأسيس.
وقال بوكروح في مقال مطوّل بعنوان “الجزائر بحاجة إلى إعادة بناء” إن البلاد قد تعيش “إعادة تشغيل كبرى” إما بهدوء عبر توافق وطني، أو تحت ضغط الشارع في حال حدوث انفجار اجتماعي، أو حتى بسبب تهديدات خارجية.
العودة إلى بيان نوفمبر ومنصة الصومام
وأكد أن الحل يكمن في الرجوع إلى النصوص التأسيسية للثورة الجزائرية، أي بيان أول نوفمبر 1954 الذي نص على إقامة دولة “سيدة، ديمقراطية واجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية”، ومنصة الصومام 1956 التي كرست مبدأ القيادة الجماعية ونبذ الحكم الفردي، وربطت النضال الجزائري بمسار عالمي للتحرر الإنساني.
غير أن بوكروح يرى أن هذه المبادئ لم تجد طريقها إلى التطبيق. فالجزائر، بحسبه، لم تكن يوماً ديمقراطية ولا اجتماعية، بل انجرفت نحو السلطوية والشعبوية، فيما بقيت الحريات الأساسية مجرد حبر على ورق.
كما انتقد التسمية الرسمية للدولة، “الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”، واصفاً إياها بأنها تكرار لفظي لا يعكس ممارسة سياسية حقيقية.
واعتبر بوكروح أن ستة عقود من الاستقلال أثبتت ضرورة إعادة النظر في التجربة برمتها، والانطلاق من جديد وفق المبادئ الأصلية للثورة، مع تكييفها مع تحديات الحاضر والمستقبل.
حكيم ش



تعليقات