وزارة التربية الجزائرية ترفع رسمياً الحجم الساعي لتدريس اللغة الإنجليزية
- cfda47
- 9 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة

أصدرت وزارة التربية الوطنية بتاريخ 09 سبتمبر 2025 منشورًا يخص تعديل مواقيت مادتي اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية في السنة الأولى متوسط، حيث تقرر تخصيص 3 ساعات + 30 دقيقة أسبوعيا لكل من المادتين. ويأتي هذا التعديل في إطار تفعيل المنهاج الجديد الخاص باللغة الإنجليزية الذي انطلق ابتداء من السنة الدراسية 2025 – 2026، بهدف تحقيق توازن بيداغوجي أنسب في تدريس اللغات الأجنبية.
البيان الوزاري أكد على بقاء باقي المواقيت الدراسية دون تغيير، مع التشديد على ضرورة تبليغ القرار إلى جميع المؤسسات التربوية والمتابعة الصارمة لتطبيقه.
هذا التعديل يعكس بوضوح الإرادة السياسية للدولة الجزائرية في تعزيز مكانة اللغة الإنجليزية داخل المنظومة التربوية، باعتبارها لغة العلم والتكنولوجيا والتواصل الدولي، خاصة في ظل التحولات العالمية التي جعلت الإنجليزية اللغة الأكثر استعمالا في البحث العلمي والاقتصاد الرقمي.
في المقابل، يشكل القرار خطوة جديدة ضمن سياسة التخلي التدريجي عن اللغة الفرنسية التي طالما ارتبطت بالموروث الاستعماري، وذلك عبر تقليص هيمنتها في المدرسة الجزائرية ومنح فرص أكبر للغة الإنجليزية منذ المراحل المبكرة للتعليم.
من أبرز القرارات التي تنسجم مع هذا التوجه إلى إدراج اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي، وهو ما تم اعتماده منذ الموسم الدراسي 2022 – 2023.
وتعد التوجيهات الرئاسية التي شددت على ضرورة الانفتاح على الإنجليزية باعتبارها "لغة العصر"، وإعادة النظر في مكانة الفرنسية التي لم تعد تلبي حاجيات التلاميذ في التكوين العالي أو سوق العمل، وفقا للسلطات. وزارة التعليم العالي شجعت على استعمال اللغة الإنجليزية في الأطروحات والبحوث الجامعية، خاصة في التخصصات العلمية والتكنولوجية.
إن تعديل مواقيت تدريس اللغات يمثل لبنة جديدة في مسار بناء مدرسة جزائرية عصرية، متصالحة مع هويتها، ومنفتحة على اللغات العالمية. فهو قرار يعكس رؤية ارادة لتأهيل الأجيال القادمة لمواجهة تحديات المستقبل، من خلال التمكين من لغة العلم والمعرفة، وتجاوز إرث لغوي ظل طويلا رهينة الماضي.
حكيم ش



تعليقات