كارثة بيئية في وهران: الانزلاق الأرضي يكشف هشاشة البنية التحتية

شهدت مدينة وهران يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 حادثة مأساوية إثر انزلاق أرضي في منطقة عين الترك، مما أدى إلى انهيار عدة منازل وخلق حالة هلع بين السكان.

تعود أسباب الانزلاق الأرضي إلى تساقط غزير للأمطار، هشاشة التربة وسوء التخطيط العمراني، ممّا أدّى إلى انهيار 5 منازل، وإصابة شخص واحد بجروح خفيفة.

استجابت السلطات الجزائرية بسرعة لحادث الانزلاق الأرضي في عين الترك، حيث عقد والي وهران سمير شيباني اجتماعًا طارئًا مع مختلف الهيئات المعنية لتقييم الوضع واتخاذ إجراءات عاجلة.

تم خلال الاجتماع إصدار تعليمات صارمة للمصالح التقنية لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث، كما تم تطويق المنطقة المتضررة لمنع أي خسائر إضافية.

الوالي أكد أن التقرير الفني حول الحادث سيتم نشره قريبًا، مشددًا على ضرورة تحسين البنية التحتية في المناطق المعرضة لمثل هذه الكوارث.

الانزلاقات الأرضية في وهران ليست ظاهرة جديدة، بل شهدت المدينة حوادث مشابهة في الماضي، أبرزها انهيار أرضي في حي الصنوبر في التسعينيات، والذي أسفر عن وفاة 13 شخصًا وإصابة العشرات. كما وقعت انهيارات أخرى في مناطق مثل سيدي الهواري بسبب قدم المباني وهشاشة التربة.

هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على ضرورة تحسين التخطيط العمراني واتخاذ تدابير وقائية لحماية السكان من الكوارث الطبيعية. ويبقى السؤال المطروح: "هل ستكون هذه الحادثة نقطة تحول في سياسات التخطيط العمراني في الجزائر؟".

حاج إبراهيم