top of page

جزر البليار تكشف عن احتضانها لأكثر من 300 قاصر جزائري تُطالِب بترحيلهم

  • cfda47
  • قبل 8 ساعات
  • 2 دقيقة قراءة
ree

أعلنت رئيسة حكومة جزر البليار الإسبانية، مارجا بروهينس، أن المراكز التابعة للإقليم تؤوي حالياً 304 قاصرين جزائريين غير مصحوبين، داعية الحكومة المركزية في مدريد إلى تنسيق إعادتهم إلى الجزائر.


الرقم، الذي كُشف عنه السبت، يُعدّ الأول من نوعه من حيث الدقة، إذ لم تُفصح السلطات الإسبانية سابقاً عن بيانات مفصلة حول القاصرين الجزائريين في أراضيها.


بروهينس كتبت على منصة X أنّه “من الضروري العمل كي يكون هؤلاء الأطفال مع أسرهم”، في تصريح نقلته صحيفة أولتيمـا هورا. دعوةٌ جاءت بعد يوم من مطالبة مجلس جزيرة إيبيزا السفارة الجزائرية بإعادة 77 قاصراً جزائرياً تحت وصاية الإقليم.


القضية تجد صداها في ملفّ دبلوماسي أوسع بين مدريد والجزائر.


فالنيابة الإسبانية تدرس حالياً طلباً رسمياً من الجزائر لإعادة سبعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، وصلوا إلى إيبيزا مطلع سبتمبر على متن قارب ترفيهي دون راشدين. السلطات الجزائرية تبرر الطلب بكونه استجابة لرغبة العائلات في استعادة أبنائها.


وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أكد أن الملف قيد المعالجة بعد لقائه نظيره الجزائري سعيد صايود، دون أن يُفصح عن تفاصيل إضافية.


حادثة القارب التي شغلت الرأي العام الإسباني تحولت إلى قضية رمزية. المراهقون وثّقوا رحلتهم عبر مقاطع مصوّرة من البحر، ما جعل الفيديوهات تنتشر على نطاق واسع. لكن الأمر تعقّد عندما قدّم مالك القارب بلاغاً بسرقته، رغم غياب الأدلة القاطعة على تورّطهم في ذلك.


طلب حكومة البليار يأتي في وقت تتصاعد فيه الهجرة غير النظامية من الجزائر نحو السواحل الإسبانية. فبحسب بيانات وزارة الداخلية الإسبانية، سُجّلت حتى 15 أكتوبر أكثر من 12 ألفاً و250 حالة وصول غير قانوني، بزيادة قدرها 22٪ مقارنة بعام 2023.


بهذا، تحاول سلطات الأرخبيل استغلال الملف الحساس لإعادة طرح قضية القاصرين الجزائريين غير المصحوبين على طاولة الحوار بين مدريد والجزائر، وسط ضغوط سياسية وإدارية تتزايد على الطرفين.


حاج إبراهيم

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page