أكاديمية الفنون والآداب بفرنسا تكرم ديهيا : صوت شاوي أمازيغي قاوم النسيان
- cfda47
- قبل يوم واحد
- 1 دقيقة قراءة

كرّمت أكاديمية الفنون والآداب بفرنسا الفنانة ديهيا، إحدى أبرز الأصوات الشاوية التي طبعت الساحة الفنية الجزائرية منذ أواخر السبعينيات. هذا التكريم جاء تتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء، حيث ارتبط اسم ديهيا بالنضال الثقافي والفني، وبإصرارها على الغناء بلسانها الشاوي الأمازيغي، في زمن كان مجرد ذكر كلمة “أمازيغ” يكلّف غاليًا.
بدأت ديهيا مسيرتها الفنية رفقة زوجها مسعود نجاحي، وشكّلا معًا ثنائيًا حمل الأغنية الشاوية إلى العصر الحديث. أغانيهما كانت شحنة من الشجاعة والتحدي، ومثّلت انطلاقة فعلية للأغنية الشاوية العصرية، التي جمعت بين الأصالة والحداثة، وبين الإبداع الفني والرسالة النضالية.
لم يكن صوت ديهيا مجرد أداء موسيقي، بل كان فعل مقاومة ثقافية، يزرع الوعي ويعيد الاعتبار للهوية الأمازيغية في الجزائر. أغانيها حملت رسائل صريحة عن الكرامة والحرية، ورسّخت حضور الثقافة الشاوية في المشهد الفني الوطني والدولي.
اليوم، ومع تكريمها في باريس، يتجاوز الاعتراف حدود الفن ليصبح اعترافًا بذاكرة جماعية قاومت التهميش، وبمسار طويل من الإصرار على الوجود. ديهيا، التي ظلّت وفيّة لجذورها ولسانها، تحصد ثمار مسيرة لم تكن سهلة، وتؤكد أن الفن الأمازيغي، حين يقترن بالشجاعة، يتحول إلى شهادة حيّة على مقاومة النسيان.
هذا التكريم يفتح صفحة جديدة من الاعتراف الدولي بالأغنية الشاوية، ويعيد إلى الواجهة رمزية الأصوات التي قاومت بالصوت واللحن، لتبقى شاهدة على تاريخ من التحدي والإبداع.
نسرين ج



تعليقات