top of page

أمّهات المختفين قسرًا بالجزائر: دموع لا تجف، لماذا لا يعرفن الحقيقة ؟

  • cfda47
  • 27 أبريل
  • 1 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 28 أبريل

ree

في الجزائر، هناك جرح مفتوح لا تندمل آلامه… جرح أمهات المختفين قسرًا. نساء عانين من مرارة الانتظار، من صمت الجهات الرسمية، ومن قسوة الأيام التي لا تحمل لهن سوى الخيبة.


تستيقظ كل أم على أمل خافت، تنظر من نافذتها، تراقب الطريق الخالي، تهمس باسم ابنها الغائب كأن الدعاء قد يعيده. لا قبر يواسين فيه حزنهن، لا شهادة وفاة تنهي عذابهنّ، لا خبر يطفئ نار القلق المشتعل في قلوبهن.


عشرات، بل مئات الأمهات، تجوب الإدارات والمحاكم، تسأل وتحلم وتنتظر.كل وعد رسمي بالتحقيق يصبح سرابًا، وكل وعد بكشف الحقيقة يتحول إلى جرح جديد.


كل يوم يمر، يُشبه خنجرًا يغرس في قلب أم تتساءل:

“أين ابني؟ حيٌّ أم ميت؟ لماذا لا يملكون الشجاعة ليقولوا الحقيقة؟”


دموع أمهات المختفين قسرًا ليست مجرد حزن عابر، بل صرخة في وجه الزمن. هي صرخة ضد الخوف، ضد الإخفاء، ضد النسيان الممنهج.


دموعهن تسطر بالمرارة صفحات من التاريخ الأسود، حيث تتحول العدالة إلى صمت، والمعاناة إلى مجرد أرقام في تقارير قد لا تُقرأ.

ورغم العقود التي مرت، لم تتعب الأمهات.


لا تزال كل واحدة منهن تحتفظ بصورة ابنها، تعلقها على صدرها في كل مظاهرة صامتة، وكأنها تقول:

“أنا لم أنسَ… ولن أنسى.”


وإلى أن تُكشف الحقيقة، ستظل دموع الأمهات تسيل. ستظل قلوبهن تنبض بالأمل المستحيل، وستبقى الجزائر مدينة لهن بإجابة واحدة لم تأتِ بعد:

لماذا اختفوا؟ وأين هم الآن؟


لماذا نخشى الحقيقة !؟


نص للطّالبة حياة داليا

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page