top of page

تداعيات الأزمة مع مالي: حزب العمال يُدين الحملة العنصرية ضد المهاجرين

  • cfda47
  • 10 أبريل
  • 2 دقائق قراءة

أدان بيان لحزب العمال الجزائري، حملة العنصرية التي غذّتها صفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، ضد المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، وذلك على خلفية الأزمة التي تعيشها الجزائر مع دولة مالي ودول الساحل، بعد إسقاط طائرة بدون طيار.


ورفض حزب العمال الخلط بين الأنظمة والشعوب، معتبراً أن "التصعيد بين الحكومات لا يجب أن يتحول إلى كراهية موجهة ضد الشعوب الشقيقة" داعياً إلى تهدئة الأوضاع وتغليب منطق الحوار والأخوة الإفريقية، محذراً من الانزلاق إلى خطاب يستهدف الأبرياء.


ووصف حزب لويزة حنون، تلك التغريدات و المنشورات"العنصرية" ضد المهاجرين، بالانحراف الخطير الذي يمسّ وحدة الشعب الجزائري ويهدد تماسك البلاد، مؤكداً أن العنصرية وكره الأجانب ليستا رأياً، بل جريمة يجب التصدي لها سياسياً وقضائياً، مع تفعيل القوانين التي تجرّمهما دون تأخير.


وشدّد الحزب على أن الرعايا اللاجئين من الدول المجاورة، الذين يفرون من ويلات الحروب والفقر واللاأمن، وكذلك الطلبة الأفارقة الذين يدرسون في الجزائر، يجب أن يُعاملوا بكرامة واحترام، بعيداً عن أي نوع من المضايقات أو الممارسات العنصرية.


وذكّر الحزب بتاريخ الجزائر كبلد احتضن حركات التحرر الوطني بعد الاستقلال، وكان ملاذاً آمناً للمناضلين الفارين من الأنظمة القمعية والفاشية، وهو ما جعلها توصف بـ"مكة الثوار" من قبل القائد الإفريقي أميلكار كابرال.


أين أكد الحزب أن القوى الإمبريالية الكبرى وأذنابها في المنطقة هي نفسها التي تدعم أو تتواطأ مع الجرائم المرتكبة بحق شعوب أخرى، في إشارة إلى ازدواجية المعايير المتبعة في التعامل مع قضايا السيادة الوطنية، مشدداً على أن الجزائر، ووفاءً لتاريخها الثوري ومبادئها في رفض التدخلات الأجنبية، تملك الحق المشروع في حماية سيادتها ووحدتها الترابية، وهو حق انتُزع بفضل تضحيات ملايين الشهداء.


و تأسف حزب العمال في بيانه على التصعيد المؤسف في العلاقات بين الجزائر ودولة مالي، الذي اعتبره أنه يندرج "ضمن سلسلة من التطورات المقلقة التي تشهدها منطقة الساحل، التي أصبحت عرضة لصراعات النفوذ بين قوى أجنبية، بحكم ما تزخر به من ثروات طاقوية ومعدنية استراتيجية".


وأوضح حزب العمال أن منطقة الساحل الأفريقي لطالما كانت ضحية لتدخلات وتلاعبات خارجية، حيث استخدمت القوى الإمبريالية المديونية ومخططات التقويم الهيكلي كأدوات لنهب ثروات دولها وإضعاف مؤسساتها، مما مهّد لتفكك كياناتها وتحوّلها إلى بيئة خصبة لانتشار الجماعات الإرهابية، خاصة بعد التدخلات العسكرية التي أجهزت على السيادات الوطنية لهذه الدول.


حاج إبراهيم

Commentaires

Noté 0 étoile sur 5.
Pas encore de note

Ajouter une note
bottom of page