رئيس حزب "الأرسيدي" : "الجزائر تحتاج إلى قطيعة جذرية مع النظام لاستعادة الأمل"
- cfda47
- 20 سبتمبر
- 1 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 24 سبتمبر

أكد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) أن الجزائر تعيش اليوم أزمة خانقة لم تعد الكلمات قادرة على وصف ملامحها. فبحسبه، تراكمت الخيبات وتكررت الوعود إلى درجة أصبح معها الخطاب السياسي عاجزاً عن مواكبة حجم الإحباط الذي يعيشه المواطن الجزائري. واعتبر أن الانسداد الذي يطبع الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي أفرز حالة عامة من اليأس والجمود.
ورغم قتامة الصورة، شدد المتحدث على أن الاستسلام ليس قدراً محتوماً، بل إن هذه المرحلة العصيبة تمثل حافزاً للعمل أكثر من أي وقت مضى. وأوضح أن الجزائر ليست بلداً محكوماً بالعجز، بل هي حاملة في داخلها لطاقة بشرية ومجتمعية كبيرة، على رأسها جيل شاب يطمح إلى الحرية والحداثة، وكفاءات قادرة على الإسهام في بناء مستقبل أفضل.
الحاجة إلى القطيعة
عثمان معزوز، رئيس الأرسيدي لم يتردد في التأكيد على أن المشكل الأساس يكمن في طبيعة النظام القائم، الذي وصفه بأنه صادر الأمل واحتكر القرار وأغلق أبواب التغيير. ومن ثم، يرى أن أي إصلاحات سطحية أو وعود متكررة لن يكون لها أثر إذا لم ترافقها قطيعة حقيقية وجذرية مع هذا النظام.
وطرح المسؤول الحزبي تصوراً بديلاً يقوم على إرساء أسس جديدة للحكم ترتكز على الديمقراطية، العدالة والشفافية. واعتبر أن هذه المبادئ تمثل الطريق الوحيد القادر على استعادة ثقة الجزائريين في دولتهم، ومنح البلاد المكانة التي تستحقها إقليمياً ودولياً. كما دعا القوى الحية في المجتمع، وخاصة الشباب، إلى الانخراط في معركة التغيير باعتبارها ضمانة رئيسية لإعادة بعث الأمل.
واختتم رئيس الأرسيدي موقفه بالتشديد على أن الجزائر ليست في طريق مسدود، بل هي في حاجة إلى شجاعة سياسية وإرادة جماعية لصناعة مستقبل مختلف. واعتبر أن الانفتاح على الديمقراطية الحقيقية هو الشرط الأول لتجاوز حالة الجمود، وتحويل خيبة الأمل إلى طاقة دفع نحو مشروع وطني جامع.
حكيم ش



تعليقات