كريم طابو : منع نصيرة ديتور من دخول الوطن “سابقة خطيرة”

أعلن المناضل السياسي كريم طابو، صباح اليوم الاثنين 4 أوت 2025، أنه أتمّ التزامه الإجباري بالتوقيع على سجل الرقابة القضائية بثكنة بني مسوس التابعة للأمن الداخلي. وفي مقاله الأسبوعي، اختار طابو أن يخصص هذه المرة كلماته للتعبير عن تضامنه مع الناشطة الحقوقية نصيرة ديتور، بعد منعها من دخول الأراضي الوطنية.

واعتبر طابو أن ما تعرضت له نصيرة ديتور، وهي إحدى أبرز الأصوات المدافعة عن حقوق الإنسان وملف المفقودين في الجزائر، يمثل “سابقة خطيرة للغاية” وانتهاكًا صارخًا لحرية التنقل التي يكفلها الدستور. وأضاف أن هذا الإجراء التعسفي “يضاف إلى القائمة الطويلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والاعتداءات على كرامة المواطنين والمواطنات”.

وأكد طابو أن مثل هذه الممارسات تكشف عن “استخدام تعسفي للسلطة وانزلاق نحو الاستبداد”، محذرًا من أن الحكم بأوامر وتعليمات صادرة من خارج الإطار القانوني ينذر بـ “انهيار مؤسساتي مقلق”.

وأشار في مقاله إلى أن سياسة منع النشطاء والمعارضين من الدخول أو الخروج عبر الحدود، تعكس “الخوف الهائل الذي يسكن الدوائر الحاكمة، من الكلمة الحرة والتعبئة الشعبية وكل حركة تطمح إلى التغيير”.

ووصف طابو السيدة نصيرة ديتور بأنها “رمز قوي للنضال من أجل الحقيقة والعدالة والحريات”، مشيدًا بالتزامها الصادق في ملف المفقودين وبشجاعتها في مواجهة التعسف، ومعلنًا دعمه الكامل وغير المشروط لها.

وختم مقاله بشعارات التضامن والدعوة إلى استعادة الحريات:

“لا للصمت. معا من أجل استعادة الحريات. دعمي الثابت والدائم مع كل معتقلي الرأي. تحيا الجزائر حرة وديمقراطية. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.”

نسرين ج