والد إبراهيم لعلامي يناشد السلطات : ارحموا العائلات وأفرجوا عن معتقلي الرأي
- cfda47
- قبل 6 ساعات
- 1 دقيقة قراءة

في تصريح حصري مؤثر لإذاعة "من لا صوت لهم"، عبّر والد الناشط المعتقل إبراهيم لعلامي عن حجم المعاناة التي تعيشها أسر معتقلي الرأي في الجزائر، مؤكداً أن ابنه مرّ عبر أكثر من عشرين سجناً منذ بداية متابعته القضائية. هذا التنقل المستمر بين المؤسسات العقابية، كما قال، لم يكن مجرد إجراء إداري بل شكل ضغطاً نفسياً مضاعفاً على العائلة التي أنهكها الانتظار والقلق.
شمس الدين المعروف بإبراهيم لعلامي، أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي، يواجه أحكاماً ثقيلة وصلت إلى ثماني سنوات سجناً نافذاً في قضية حيازة مخدرات وأقراص مهلوسة، وهي تهم يعتبرها دفاعه ملفقة ولا تستند إلى أدلة جدية، خاصة وأن المتهمين الآخرين في الملف نفوا أي علاقة أو معرفة به. هذه الملابسات جعلت الحكم يثير جدل واسع في أوساط المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يرون أن القضية تحمل طابعاً سياسياً أكثر منه جنائياً.
تصريح والد إبراهيم لعلامي لم يكن مجرد شهادة شخصية، بل حمل رسالة جماعية باسم جميع العائلات التي تعيش نفس المأساة. دعوته كانت واضحة: الرحمة والإنصاف، وإنهاء معاناة الأسر التي تتنقل بين المحاكم والسجون، لأن استمرار اعتقال الناشطين يضر بالنسيج الاجتماعي ويعمّق الجراح الوطنية.
من خلال إذاعة من لا صوت لهم، التي تحولت إلى منصة رمزية لتوثيق أصوات المهمشين والضحايا، يجد هذا النداء مكانه الطبيعي كجزء من الذاكرة الجماعية المطالبة بالحرية والعدالة. تصريح والد إبراهيم لعلامي هو صرخة ضد القمع، دعوة إلى إعادة الاعتبار للكرامة الإنسانية، وتذكير بأن الجزائر لا يمكن أن تبني مستقبلها على أنقاض حرية أبنائها.
نسرين ج



تعليقات